10/11/2009

 

استبعد العميد صفوت الزيات أن تشن قوات الاحتلال الصهيوني حرباً خلال الأشهر القليلة القادمة على أي من الجبهات الساخنة معها والتي تتمثل في سوريا أو إيران أو لبنان أو قطاع غزة، مرجحاً اختيار قوات الاحتلال لصيف عام 2010 لشن أي حرب إن أرادات ذلك.

 

وقال العميد المصري المتقاعد في حوار خاص مع شبكة فلسطين الآن الإخبارية اليوم الثلاثاء وينشر لاحقاً أن الأسباب التي تحول دون قيام الاحتلال بحرب خلال الأشهر القليلة القادمة هي متعددة ومن أهمها أن كيان الاحتلال ما يزال مكشوفاً من قبل الصواريخ التي يمكن أن تطلق عليه في أي حرب قادمة، وبالتالي هو يحتاج إلى مزيد من الوقت للانتهاء من بناء نظام القبة الحديدة التي يقول بأنها تسقط الصواريخ في الجو.

 

وأشار الزيات إلى أن التداعيات التي خلفها تقرير غولدستون داخل الكيان عن سوء الأداء حتى في معركة غزة 2008-2009 من أخطاء الجيش الصهيوني التي وصفت بأنها ضخمة للغاية، بالإضافة إلى اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال حرب غزة كبلت يديه، وبالتالي ليس هناك تغيير إستراتيجي كبير يدفع القيادة الصهيونية للدخول في مغامرة عسكرية كبيرة سواء لعدم الجاهزية العسكرية والتي كشفت عنها حتى المناورة الأخيرة بين الكيان والولايات المتحدة الأمريكية.

صاروخ حماس

وحول ادعاءات رئيس شعبة أمان الصهيوني عاموس يدلين بان حماس أجرت تجربة ناجحة على صاروخ يبلغ مداه 60 كم قال الزيات: "قد لا تتوفر لدي معلومات عن هذا الأمر، خاصة وأن إعلان الطرف الصهيوني عن هذا الأمر لم يحدد ما هو مصدر النظام الصاروخي الذي أطلق، لم يحدد توقيتات التجربة لم يتكلم عن الأداء الفني الخاص بالتجربة، ولكن من الناحية الأخرى فان الجنرال عاموس يدلين لم يتكلم هراء، فهذا الأمر أثير في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر عن حيازة حماس لمثل هذا النوع من الصواريخ".

 

وأوضح الزيات أن ردة الفعل التي أبدتها حركة حماس على هذه الأقوال الصهيونية يشير إلى أننا أمام حركة مقاومة تتمتع بدرجة عالية من الرشد والعقلانية.

 

وختم بالقول: فكرة الرومنسية التي عادةً ما تبدأ بها جماعات المقاومة أعتقد أنها تخلت عنها حماس الآن، وأصبحت تدرك ماذا يعني الصراع بتكلفته، ويكفي أنها لم تعد مشغولة بمن كسب أو خسر معركة غزة، أو القيام بالرد على هؤلاء الذين يحاولون أن يورطوها في تصريحات قد لا تخدم هذه اللحظة، بل تقوم بإعادة بناء قدرتها القتالية، منوهاً إلى أن الحركة تدرك أنها ما زالت موجودة على الساحة ورقم صعب للغاية.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــ

 

المصدر : موقع القسام