06/10/2009
تعهد قيادي بارز في الذراع العسكري لحركة التحرير الفلسطينية (فتح) بمحاسبة أي شخص يثبت تورطه أو مساعدته في سحب تقرير غولدستون الذي يدين إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة مهما كانت هويته أو كان مركزه.
وقال علاء طافش الأمين العام لمجموعات الشهيد أيمن جودة في كتائب شهداء الأقصى إنهم كمقاومة داخل حركة فتح قرروا أن يشكلوا محكمة ثورية لكل من تثبت إدانته وتورطه في سحب التقرير الذي كان من المقرر أن يقلب الطاولة الدولية على إسرائيل.
ورفض طافش المبررات التي ساقتها السلطة الوطنية الفلسطينية لتبرير قرارها بسحب تقرير غولدستون، وقال "نحن كمقاومة لن ننتظر إجماعا عربيا أو دوليا لإنصاف الشعب الفلسطيني، وكل المبررات التي قالوا عنها لسحبهم التقرير غير مقنعة وغير عقلانية".
وأضاف الأمين العام لكتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد أيمن جودة، أن العالم كله اقتنع بضرورة محاسبة إسرائيل، ولكنهم (السلطة) الآن وبسهولة يسحبون هذا الاقتناع ومن دون أي ثمن.
وذكر طافش أنه يتم الحديث في الكواليس والخفاء عن ثمن سياسي يعطى للسلطة مقابل سحب التقرير، مشككا في أن تعطي إسرائيل والإدارة الأميركية هذا الثمن للسلطة الفلسطينية أو لغيرها.
وربط طافش بين تأجيل تقرير غولدستون والانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في القدس المحتلة ومحيط المسجد الأقصى المبارك، وأكد بسخرية أن ما يجري هو رد جميل لمن شارك في سحب التقرير من بين أروقة المجتمع الدولي.
وقال إن إسرائيل غير معنية بأي صفقة سياسية بدليل تصعيدها في المسجد الأقصى وانتهاكاتها المستمرة للمقدسات الفلسطينية، قائلا باستغراب "ليس من المعقول أن يسحب تقرير غولدستون في وقت تمارس فيه دولة الاحتلال كل الجرائم بحق أرضنا وشعبنا ومقدساتنا".
ووصف طافش الموقف الفلسطيني بأنه صعب للغاية مع استمرار الانقسام الداخلي، متمنيا أن ينتهي هذا الانقسام وأن يحاسب كل من تورط في سحب تقرير غولدستون بالتوافق الوطني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : الجزيرة نت

