4/10/2009
نافذة مصر / الجزيرة نت :
خرجت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منتصرة في إطلاق سراح عشرين أسيرة فلسطينية من سجون الاحتلال كبداية لصفقة التبادل مع إسرائيل التي أكسبتها مزيدا من الثقة، وجعلتها تثبت أنها مرنة وأكثر انفتاحا على الآخرين.
وقال الدكتور أحمد يوسف القيادي في حماس والمستشار السياسي لرئيس الوزراء الحكومة بغزة إن ما تعاملت به حماس في هذه القضية كان عين الصواب "لأن الإسرائيليين يحاولون دوما ألا يتعاطوا مع قضية الأسرى".
وأوضح للجزيرة نت أن حماس أثبتت أنها قادرة، من خلال التفاوض على أن تنجز شيئا، وأن تنتج حراكا على الساحة السياسية بطريقة يحترمها فيها المجتمع الدولي.
كما شدد على أن حماس معنية باحترام القوانين الدولية خاصة فيما يتعلق بالمعتقلين "فمقابل تطمينات عائلة شاليط تلزم إسرائيل بفتح المجالات أمام عائلات آلاف الأسرى لرؤية ذويهم".
إنجاز
وأكد يوسف أن هذا الانجاز يسجل لحماس بالمساهمة في التخفيف من معاناة الأسرى وذويهم، والتأكيد على أنها بذلت جهودا بالبحث عن بدائل أخرى للإفراج عن المعتقلين "كما أنها رسالة للتأكيد على أن حماس تسعى للمصالحة الفلسطينية وتبذل جهودها من أجلها".
وعن العوامل التي أدت لتحقيق هذه الصفقة، ذكر المستشار أن أهمها جولات الحوار السابقة المصرية والأوروبية، وتخوف إسرائيل على حياة أسيرها شاليط أثناء وبعد الحرب على غزة، بالإضافة لضغوط من عائلته ومن المؤسسات الإسرائيلية على حكومة الاحتلال.
ودعا يوسف لأن تكلل بقية الصفقة بالنجاح خاصة وأن الجهود المصرية وجهود الوسيط الألماني تبذل على أعلى المستويات لتسريع إنجاز الصفقة، وأمل في أن يتم الانتهاء من الصفقة قبل الانتخابات الفلسطينية المقبلة.

