4/09/2009

أثار احتمال تدريس المحرقة المزعومة لأطفال المدارس التي تديرها منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في قطاع غزة رد فعل قويا من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذا الأسبوع، وذلك نقلا عن تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

ونسبت الصحيفة إلى مسؤول في الأونروا القول إنهم ينوون فقط مناقشة تغييرات على البرنامج الدراسي في مجال حقوق الإنسان، دون أن يقول هل سيضم المنهج الجديد إشارة إلى المحرقة المزعومة أم لا، وأضافت أن قادة في حماس تحركوا بسرعة لمواجهة هذا الاحتمال مؤكدين أن أي إشارة من هذا القبيل "تناقض ثقافتهم".

وقالت جميلة الشنطي في بيان وزع الخميس بعد لقاء بين نواب من حماس ووزير التربية في الحكومة المقالة "إن الكلام عن المحرقة المزعومة وإعدام اليهود يتناقض مع ثقافتنا ومبادئنا وعاداتنا وقيمنا وموروثنا الديني".

واتهم وزير التربية والتعليم في الحكومة الفلسطينية بغزة محمد عسقول الأونروا بأنها لا تحترم السيادة على غزة، حسب الصحيفة، وقال إنه يفكر في لقاء مع مسؤولي الأونروا "لضمان قيام التنسيق الضروري".

وقالت الصحيفة إن هذه الملاحظات تأتي بعد قول القائد الروحي لحماس يونس الأسطل إن "تدريس الأطفال عن مقتل ستة ملايين يهودي في الحرب العالمية الثانية سيكون نوعا من الدعاية المغرضة" واصفا إدخال هذا الموضوع على مدارس غزة بأنه "جريمة حرب".

وعلقت الصحيفة بأن الأونروا تجد نفسها بين أمرين إما التخلي عن عادتها في ترك مسألة البرامج للمسؤولين المحليين، وإما تجاهل جزء من تاريخ العالم.

وقالت المفوضة العامة للأونروا كارين أبو زيد إن مسألة المحرقة ليست موجودة في البرامج الحالية، إلا أن الأونروا تعد برنامجا لحقوق الإنسان يتأسس على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأكدت أبو زيد أن البرنامج ما زال مجرد مسودة، وأنه سيعرض على المجتمع قبل البدء في تدريسه.

وأشارت الصحيفة إلى أن العرب في الأراضي المحتلة شكوا أخيرا من رفع كلمة "نكبة" من برامج المدارس، لأن الاحتلال الإسرائيلي يعتبرها غير مناسبة لتجربتها الاستقلالية.

وذكرت الصحيفة بأن البرامج التي تدرس تحت إشراف السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تشير إلى ما يسمى بالمجازر النازية ومعاداة السامية دون أن تدخل في التفاصيل.

ـــــــــــــــــــــ

المصدر : وكالات