02/09/2009

أفادت مصادر إعلامية بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر قرارًا يقضي بإعفاء رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير فاروق القدومي من منصبه الحالي.

ونقلت "الجزيرة نت" عن "مصدر فلسطيني وثيق الاطلاع" قوله: إن عباس أبلغ أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة بقراره خلال اجتماعهم نهاية الشهر الماضي، وأخبرهم "بأن الدائرة السياسية ستتبع من اليوم الرئيس مباشرة".

وأضاف أن الأمر أثار حفيظة عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والعضو في اللجنة التنفيذية الذي طلب عدم إقرار ذلك بمعزل عن إرادة المجتمعين.

وأوضح المصدر أن عباس هاجم ملوح وطالبه بالتوقف عن رفض قرارات الرئيس والسلطة الفلسطينية.

وكان الخلاف قد دب بين عباس والقدومي في أعقاب كشف الأخير محضر اجتماع يوم 14 يوليو الماضي قال: إنه يمتلكه منذ فترة، يتهم الأول والنائب عن حركة التحرير الفلسطيني (فتح) محمد دحلان بالمسؤولية عن اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وقال القدومي حينها: إن عباس ودحلان متورطان بشكل أكيد في اغتيال عرفات، مطالبًا بلجنة تحقيق فتحاوية داخلية لمحاسبتهما، لكن مطالبته لم تلق آذانًا مصغية في الحركة حيث يعدّ عباس زعيمًا لها ودحلان أحد أبرز قادتها والمؤثرين في قراراتها.

يشار إلى أن حركة فتح التي أطلقت شرارة الثورة الفلسطينية عام 1965 تعاني من التشرذم نتيجة الخلافات الحادة بين قادتها ومؤسسيها، وحاول عباس مؤخرًا التغلب على ذلك بعقد مؤتمر للحركة في بيت لحم بعد غياب 20 عامًا، لكن ذلك زاد من التحالفات والتفسخات داخل الحركة.

تحذير من المساس بالدائرة السياسية للمنظمة:

وكان القدومي قد حذر من المس بالدائرة السياسية أو الإساءة لعامليها، وقال: "قلنا لضيفنا، عضو اللجنة المركزية لـ"فتح" عزام الأحمد، هذا مؤتمركم، وهذه هي لجنتكم المركزية وفقكم الله لما فيه الخير للقضية الفلسطينية".

وأضاف: "لكن "نأمل بألا يقترب أحد أو يمس الدائرة السياسية أو الإساءة للعاملين فيها، وإلا ستشتعل حمية الخلافات، فلكم دينكم ولنا دين" كما قال.

وكان الأحمد قد توجه، في وقتٍ سابق، إلى تونس للقاء القدومي، ومحاولة إحداث تقارب بينه وبين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ومحاولة إقناعه بالبقاء في اللجنة المركزية باعتباره أمين سر الحركة.

وكشف مصدر في السلطة الفلسطينية، في رام الله، مؤخرًا، عن وساطة عربية، تجري حاليًا، بين عباس و القدومي.

نحن أبناء "فتح" لم ننشق:

وأوضح القدومي موقفه من النتائج النهائية للمؤتمر العام السادس لحركة" فتح" قائلًا: "نحن أبناء "فتح" لم ننشق، وحريصون عليها وعلى مبادئها وأهدافها وأسلوب عملها وكفاحها المسلح، فليتحمل الجميع مسؤولياته الوطنية ومواقفه وتصريحاته".

ودعا القدومي إلى عقد مجلس وطني يضم جميع فصائل المقاومة لإنهاء الخلافات الفلسطينية وإنجاز الوحدة الوطنية، والخروج بقيادة سياسية موحدة.

وقال "نحن حريصون على إنجاز الوحدة الوطنية، وعقد مجلس وطني يضم جميع فصائل المقاومة، بما فيها حماس والجهاد الإسلامي".

ـــــــــــــــــــــ

المصدر : وكالات