11/08/2009

نافذة مصر / رويترز :

أظهرت نتائج اولية لانتخابات حركة فتح اليوم الثلاثاء أن مروان البرغوثي السياسي الفلسطيني المعتقل لدى الإحتلال الصهيوني بحكم مدى الحياة انتخب لشغل مركز قيادي في الحركة.

لكن أحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني السابق وهو من كبار المفاوضين الفلسطينيين خلال محادثات سلام أوسلو عام 1993 وأيضا خلال محادثات السلام الاخيرة مع اسرائيل خسر مقعده في اللجنة المركزية وهي نتيجة غير متوقعة.

وقال ناصر القدوة وهو ابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والذي فاز بمقعد في اللجنة المركزية لحركة فتح ان هذه نتيجة غير متوقعة وتمثل تغييرا كبيرا وهائلا.

ويقضي البرغوثي (50 عاما) عقوبة السجن مدى الحياة في اسرائيل .

والبرغوثي شخصية مفوهة تتمتع بشعبية كبيرة وكان ينظر اليه في السابق على أنه خليفة لعرفات أحد مؤسسي حركة فتح الرئيسيين.

 وأظهرت النتائج الاولية غير الرسمية لاول انتخابات تجرى منذ 20 عاما لاختيار اللجنة المركزية المؤلفة من 18 عضوا ان حركة فتح انتخبت هيئة تنفيذية عليا جديدة لم يبق فيها في اللجنة سوى أربعة فقط من عشرة أعضاء من "الحرس القديم".

كما فاز نحو 12 عضوا بمقاعد في اللجنة المركزية لاول مرة من بينهم مسؤولان امنيان بارزان سابقان هما محمد دحلان وجبريل الرجوب.

وتسعى الحركة التي تزعمها الرئيس الفلسطيني الراحل طوال 40 عاما الى التخلص من سمعتها فيما يتعلق بالفساد والمحسوبية وهو الامر الذي أدى الى خسارتها المفاجئة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت عام 2006 لصالح منافستها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) .

وبدأ مؤتمر فتح يوم الثلاثاء الماضي بحضور نحو 2000 مندوب في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة. وجرت أغلب جلساته خلف أبواب مغلقة.

 ومن المنتظر الاعلان في وقت لاحق من يوم الثلاثاء عن نتائج انتخابات المجلس الثوري الذي يضم 128 مقعدا وهو الجهاز الثاني الهام في فتح ومن المتوقع ان يحل فيه الجيل الجديد من أعضاء فتح محل الاعضاء المسنين.

 وجدد المؤتمر يوم السبت اختيار الرئيس عباس (74 عاما) قائدا للحركة بالاجماع في تصويت جرى برفع الايدي كان من الصعب خلاله معرفة ما اذا كانت هناك معارضة لقيادته.

 غير أن منتقدي عباس يقولون انه ضعيف وان المؤتمر وهو الاول الذي يعقد على أرض فلسطينية قد لا يعزز وضعه.

 وفتح المستعدة للتفاوض من أجل اتفاق سلام مع اسرائيل .  تكافح للتغلب على تراجع شعبيتها.