6/08/2009

وصف فاروق القدومي أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ورئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية المؤتمر العام للحركة المنعقد حاليا في بيت لحم بأنه "غير شرعي".

 وفي بيان إلى المؤتمر, برر القدومي غيابه قائلا إنه يأتي "رفضاً للمخالفات والتنازلات السياسية الخطيرة التي يُرتَّب لارتكابها" قائلا إن المؤتمر يحتوي على مخالفات قانونية وتنظيمية.
وناشد القدومي المؤتمرين عدم السماح بإسقاط حق المقاومة من البرنامج السياسي، وعدم الإبقاء عليه بلغة ملتبسة في النظام الأساسي, ونصحهم "بألا يصدقوا من يتحدثون عن نضالات الأمس، ويعملون الآن على شيطنة الثورة والمقاومة".
ووصف هؤلاء بأنهم "يمثلون النهج الذي يريدون به أن يقبروا الثورة عبر مخططات جهنمية يرسمها كيث دايتون وينفذونها تحت رعايته" بحسب البيان. 
 
الرئيس الضعيف
 
وأعاد القدومي التذكير بما سمّاه التنسيق المتواصل الذي كان قائماً بينه وبين الرئيس الراحل ياسر عرفات, إضافة إلى لعبه "دور مستودع الأسرار، ومن بينها محضر الاجتماع الخطير الذي كان يجب أن يُطرح على المؤتمر السادس للحركة".
وفي هذا السياق رأى القدومي أن "الاحتلال قتل عرفات مسموماً وأعلن خليفته رئيساً ضعيفاً لا يمثل شريكاً مناسباً في عملية السلام" وفق تعبيره.
وأفادت مصادر في المؤتمر بأن مسألة اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات طُرحت بقوة خلال النقاشات، حيث جرت المطالبة بتقديم إيضاحات حول تلك المسألة.
 
نقاشات عاصفة
 
في عضون ذلك وقعت نقاشاتٌ عاصفة كادت أن تطيحَ بالمؤتمر العام لحركة فتح في يومه الثاني، حيث تركزت خلافاتُ الأعضاء على تمثيل حركة فتح وعدمِ تقديم قيادة الحركة التقريرَ المالي والإداري عن نشاطها منذ مؤتمرِها الأخير الذي مضى على عقده أكثرَ من 20 عاماً.
واضطر الرئيسُ الفلسطيني محمود عباس للتدخل شخصياً لتهدئة الخلافات، فيما قررت الحركة تمديد مؤتمرِها الذي كان مقرراً أن يُختتم الخميس لأجلٍ غيرِ مسمى حتى يتمَ حلُ هذه الخلافات.
وعلى وقع أصوات المقاتلات الاسرائيلية المحلقة فوق مقر انعقاد مؤتمر حركة فتح السادس, بدأت مداولات ثاني ايام المؤتمر, باستئناف الخلاف مجدداً حول معضلة قطاع غزة, وطريقة تمثيل وانتخاب أعضائها للهيئات القيادية للحركة, والذين انسحب عدد منهم من قاعة المؤتمر احتجاجاً على ما وصفوه بمحاولة تهميشهم.
 
ـــــــــــــــــــــــــ
 
المصدر : مفكرة الإسلام