27/07/2009
نافذة مصر/ القدس برس :
اعتبرت "كتائب الشهيد أحمد أبو الريش- سيف الإسلام" التابعة لحركة "فتح" أن ما كشفه فاروق القدومي (رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية) يُعدّ "نقطة في بحر خيانة "رئيس السلطة الفلسطينية" محمود عباس و"المسئول الأمني السابق والقيادي في "فتح" محمد دحلان"، مطالبة بمحاكمتهما على دورهما المفترض في وفاة الزعيم الراحل ياسر عرفات.
وأكد أمين الهسي، القائد العام للكتائب صحة ما كشفه القدومي في تصريحات أدلى بها من الأردن حول "تورط" عباس ودحلان في اغتيال عرفات، استنادًا إلى ما قال: إنه محضر اجتماع ضمهما إلى جانب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" السابق آرييل شارون، قائلًا: "نعلم أن هذه الوثائق سليمة ورسمية، ولا يُنكرها إلا المنتفعون من أسياد المقاطعة"، على حد تعبيرها.
وإلى جانب اغتيال عرفات، قال القدومي: إنّ "الاجتماع خطط، كما يكشف المحضر، لتصفية عدد من قادة حركة حماس؛ مثل: إسماعيل هنية، ومحمود الزهار، وعدد من قادة الجهاد الإسلامي، وفي مقدمتهم عبد الله الشامي ومحمد الهندي ونافذ عزام، من أجل تصفية المقاومة".
وأعلن القائد العام لـ "كتائب الشهيد أحمد أبو الريش" دعمه للقدومي، والوقوف بجانبه، وشدّد على أن "مؤتمر "فتح" المقرر عقده في بيت لحم لا يمثل الرأي الأغلب للحركة، وإنما يقتصر على شخصيات لا علاقة لها بـ"فتح" حقيقة".
وتابع: "لم يفاجأ الجميع بما قاله الأخ فاروق القدومي أمين سر حركة "فتح" في فضحه المؤامرة الكبرى في تاريخ القيادة الفتحاوية، والتي وضع خلالها النقاط على الحروف، وأعاد إلى الذاكرة الفتحاوية ما مضى، وما حاول البعض أن يُنهيَه بستار الإدارتين الأمريكية والصهيونية".
وهاجم الهسي قيادات في "فتح" دون أن يسميها، وأضاف: "لقد حاول الكثير من المرتزقة داخل الصف الفتحاوي أن يصنعوا من صمتهم وتخاذلهم غطاءً للجريمة العباسية الدحلانية، والتي أدّت إلى استشهاد القائد والمعلم ياسر عرفات بأيديهم، بعد أن وضعوا له السمّ في وضح النهار".
وأردف قائلًا: "لقد كشف الأعداء قبل الأصدقاء فعلتهم؛ لتضيف هذه الحادثة الكبيرة وصمة عار جديدة في سجلهم الأسود الملطخ بدماء المجاهدين؛ وأولهم أبناء "كتائب شهداء الأقصى" ومطاردو حركة "فتح"؛ فكم عانينا من هذه الشرذمة عندما كانت حاكمة لغزة".
ودعا الهسي القدومي بصفته أمين سر حركة "فتح" إلى "تشكيل محكمة ثورية لمحاكمة الخائن محمد دحلان على قتله الشهيد القائد ياسر عرفات، ومطالبة محمود عباس بترك حركة "فتح" وشأنها".
وطالب "الشرفاء في حركة فتح" إلى الالتفاف حول خيار المقاومة، "ونبذ الخونة والساقطين في الحركة"، ودعا إلى "الأخذ بزمام المبادرة والدعوة إلى حوار جدي وأخوي مع "حماس" وكافة الفصائل الفلسطينية"، وشدّد بقوله: "من الواجب أن نعترف بأننا لسنا وحدنا على الساحة الفلسطينية، ويجب أن نحترم الجميع".

