14/07/2009

 هدمت جرَّافات الاحتلال الصهيوني  منزل المواطن المقدسي  جميل حمدان مسالمة في حي وادي الربابة في بلدة سلوان المتاخم للمسجد الأقصى من الجهة الجنوبية؛ بحجَّة البناء غير المرخَّص.

وكانت سلطات الاحتلال وعناصر من شرطته وحرس الحدود فرضت ظهر أمس الاثنين طوقًا عسكريًّا مغلقًا على مدخل المبنى، ومنعت مواطني الحي من الاقتراب، وبعد انتهاء عملية الهدم وضعت البلدية لافتة مكتوبًا عليها باللغة العبرية "المنزل يشكل خطرًا بعد عملية الهدم".

وأفاد صاحب المنزل جميل حمدان مسالمة لـ"موقع مدينة القدس" الإلكتروني بـ"أن المنزل مقامٌ منذ أكثر من 100 عام، ويقطنه نحو 17 فردًا، ومساحته نحو 90 مترًا مربعًا"، وأكّد أن الجزء الإضافي من المنزل -ومساحته 40 مترًا مربعًا- هدمته سلطات الاحتلال.

وشدّد بقوله: "إن الاحتلال فرض عليَّ غرامة مالية تقدَّر بـ80 ألف شيكل (20620 دولارًا أمريكيًّا)، وقد قمت بدفعها كرسوم لبناء المنزل وترميمه، ولكنني فوجئت بقرار بلدية الاحتلال هدم الجزء الإضافي للمنزل خلال أقل من 12 ساعة".

وأوضح أن "المنزل مستهدفٌ من قِبل "الجمعيات الاستيطانية"، وقد عُرض عليَّ مقابل إخلاء المنزل نحو عشرة ملايين دولار أمريكي"، مؤكدًا أنه رفض بيع أرضه مقابل المال؛ لأن الأرض أرض عربية إسلامية، وليست للجمعيات الصهيونية التي تسعى دائمًا إلى تهويد هذه المدينة.

وأضاف: "الاحتلال هدم الجزء الإضافي من المبنى، وغدًا سوف أعيد بناءه رغمًا عن أنف الاحتلال و(الجمعيات الاستيطانية)".

تأتي العملية فى إطار سعي الاحتلال  إلى تنفيذ مخططاته التهويدية للمدينة من خلال تشريد أكبر عددٍ من المواطنين المقدسيين، وإبقاء المدينة المقدَّسة بمقدَّساتها الإسلامية والنصرانية تحت قبضة الاحتلال والجمعيات الصهيونية.

ـــــــــــــــــــــ

السلام اليوم / وكالات