30/06/2009

اعترضت زوارق حربية تابعة للكيان الصهيوني طريق سفينة روح الإنسانية التي تحمل مساعدات إنسانية وهي في طريقها من قبرص إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي. وهددت القوات الإسرائيلية باستخدام القوة، وطلبت من قائد السفينة العودة إلى لارنكا.

وقال مراسل الجزيرة عثمان البتيري من على متن السفينة إن الزوارق الصهيونية اقتربت من روح الإنسانية، وطالبت قائد السفينة بالعودة بها من حيث أتت، كما هددوا باستخدام القوة ضدها إذا واصلت مضيها نحو غزة.

وأضاف المراسل أن قائد السفينة أبلغ الصهاينة أن سفينته لا تحمل سوى مساعدات لأهل غزة، لكن القوة الحربية أمهلت الركاب خمس دقائق للعودة وهددت أكثر من مرة باستخدام القوة لمنع السفينة من مواصلة سيرها إلى القطاع تحت ذريعة أن غزة منطقة حرب ولا يسمح الدخول إليها.

وأشار المراسل إلى أن القوة عطلت أجهزة الملاحة في السفينة، ولفت إلى أن الصهاينة قد يكررون سيناريوهات سابقة حين عمدوا إلى ضرب سفينة الكرامة سابقا وكادت تغرق أو القفز على السفينة واقتيادها واعتقال من بها كما حصل سابقا مع سفينة الأخوة اللبنانية.

وكانت روح الإنسانية قد انطلقت من ميناء لارناكا القبرصي متجهة إلى غزة صباح الاثنين بهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة ، وتقل السفينة عشرين ناشطا سياسيا وحقوقيا عربا وغربيا، إضافة إلى كميات من المساعدات الطبية والأدوية.

ومن بين ركاب السفينة النائبة السابقة بالكونغرس الأميركي سينثيا ماكيني، والحائزة على جائزة نوبل مارياد كوريغان ماكواير، ونشطاء آخرون من بريطانيا وأيرلندا والبحرين وجامايكا.
 
وجاء الانطلاق من لارناكا بعد أربعة أيام من التأجيل بسبب ضغوط سياسية مورست على الحكومة القبرصية لمنع السفينة من الإبحار، ويحمل كل مسافر كيلوغراما من الأسمنت وغرسة شجرة زيتون ومواد مدرسية وأدوات بناء كبادرة رمزية للتضامن مع سكان القطاع.

وكانت حملة "الحرية لغزة" قد نجحت في تسيير خمس رحلات بحرية إلى غزة منذ أغسطس 2008، متحدية الحصار المفروض على القطاع منذ عام 2007.

ــــــــــــــــــــــــ

المصدر : الجزيرة