كشفت مصادر فلسطينية في العاصمة الأردنية عمان أن مستوى التوتر والخلاف بين الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس، ورئيس وزرائه سلام فياض قد تزايد بشكل واضح في الفترة الأخيرة.
وقالت صحيفة عكاظ إن الخلافات بين عباس وفياض بلغت أوجها وبصورة غير مسبوقة، على خلفية الهواجس التي تنتاب عباس بشأن طمع سلام فياض في وراثته، بالتنسيق مع الجنرال الأمريكي دايتون، وبمساندة بعض العواصم الغربية.
وأضافت الصحيفة السعودية أن مصدرًا في حركة فتح أكد أن فياض الذي أدار ظهره للحركة في الماضي بدأ يتعمد تجاهل محمود عباس ويستقوي بدعم الدول الغربية المانحة.
وأشار المصادر إلى أن هذه الدول كانت وراء تشكيل حكومة فياض الأخيرة، بعد أن اشترطت تلك الدول تقديم المساعدات المالية للسلطة عبر حكومة يرأسها فياض تحديدًا.
محادثات فياض وكارتر
من ناحية أخرى أطلع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اليوم الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر خلال اجتماعهما في رام الله على آخر المستجدات الفلسطينية .
وجدد فياض خلال الاجتماع دعوته للأطراف الدولية والراعية لما أسماه "عملية السلام" بالتدخل وإجبار الاحتلال على وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية .
وأكد ضرورة إجراء الانتخابات الفلسطينية في موعدها الدستوري المحدد في يناير القادم باعتبار أن ذلك حق طبيعي للشعب الفلسطيني في ممارسة دوره في المشاركة السياسية للتغلب على الأزمة الداخلية وحماية النظام السياسي الديمقراطي.
حماس تعبر عن رفضها لحكومة فياض
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قد أكد أن حماس ترفض أي حكومة فلسطينية يترأسها فياض، وأشار إلى أن وفد فتح إلى حوار القاهرة كان قد عبر في جلسات سابقة عن رفضه كذلك تولي فياض رئاسة أي حكومة جديدة.
واستنكر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة أحمد تشكيل حكومة برئاسة فياض ووصفها بأنها حكومة "غير شرعية وغير دستورية لأنها لم تنل الثقة من المجلس التشريعي".
كما انتقد رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية قرار الحكومة جديدة، وقال: إن "ذلك يؤشر على الجاهلية السياسية وفقدان البوصلة وخلل خطير في ترتيب الأولويات بما يناقض تطلعات شعبنا ورغبته في هذه المرحلة".
من جهتها, أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن إعادة تشكيل حكومتين إحداهما في الضفة الغربية والأخرى في قطاع غزة "لن يسهم في إنجاح الحوار الفلسطيني".

