نفت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية مزاعم "إسرائيلية" عن وجود تهدئة ومفاوضات مباشرة وغير مباشرة بين الحركة والجانب "الإسرائيلي".
وأكد أيمن طه، عضو المكتب السياسى لحماس، أن "ما تناولته وسائل الإعلام "الإسرائيلية" حول وجود مفاوضات غير مباشرة بين الحركة و"إسرائيل" عبر وسيط مصرى غير صحيح تمامًا.
وأضاف أن حركته "لم تعرض أى شىء من هذا القبيل على أى طرف، وأنه لا توجد أى محادثات مع الجانب "الإسرائيلي"، مشيرًا إلى تجمد ملف الجندى "الإسرائيلي" جلعاد شاليط.
وكانت الإذاعة "الإسرائيلية" قد ذكرت صباح اليوم، الجمعة، أن "مصدرًا مقربًا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صرح بأن الحركة أبلغت مصر بأنها قد تعلن عن تهدئة مع "إسرائيل" خلال بضع ساعات".
وزعمت الإذاعة أن "المصدر الذي تحدث مع وكالة الأنباء الصينية الليلة الماضية، ورفض الكشف عن هويته، قال إن حماس اشترطت الإعلان عن تهدئة بوقف العمليات "الإسرائيلية" فى قطاع غزة".
وفي سياقٍ متصل، نفى القيادي في حركة حماس د.إسماعيل رضوان – بحسب الجزيرة - الأنباء التي تتحدث عن إعلان الحركة تهدئة مع "إسرائيل" خلال بضع ساعات, وقال:" لا صحة للحديث عن أي تهدئة مع الاحتلال، لأنه أفشل الجهود المصرية للتوصل لتهدئة"، مؤكدًا أن أي تهدئة لا بد أن تكون لها استحقاقات فتح المعابر ورفع الحصار وقف العداون.
من جانبه، أكد فوزي برهوم المتحدث باسم حماس أن "المحتل الصهيوني لم يوقف عدوانه ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى التصعيد العسكري "الإسرائيلي"، حيث استشهد، مؤخرًا، مقاوم في بيت حانون، وأصيبت مواطنة في رفح.
مشعل ينفي وقف إطلاق الصواريخ على "إسرائيل":
وعلى صعيدً آخر، نفى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، مؤخرًا، ما أوردته على لسانه صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، من أن حماس قررت وقف إطلاق الصواريخ على "إسرائيل"، ونقل موقع "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري للحركة عن مشعل قوله "إن ما ورد في صحيفة "نيويورك تايمز" على لساني غير صحيح".
وتشير هذه الأكاذيب المتكررة من جانب وسائل الإعلام "الإسرائيلية" والأمريكية عن حماس إلى عجزٍ واضح من الجانبين "الإسرائيلي" والأمريكي أمام مواقف حماس المشروعة والقوية على الصعيدين العسكري والسياسي، خاصةً وسط دعم شعبي عالمي للمقاومة.
وقال مشعل إن "المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني، وهي خيار استراتيجي من أجل التحرير والتحرر واستعادة الحقوق، ولن نساوم على المقاومة ولا استرضاء لأحد للمساومة عليها، مضيفًا "نحن ندير المقاومة وخياراتنا فيها متعددة وهي من أجل تثبيت حق شعبنا في مقاومة المحتل والحفاظ على مصالحه وكشف الوجه الحقيقي للاحتلال، مؤكدًا "أن العلة ليست في صواريخ غزة بل أن العلة في العدو الصهيوني والاستيطان والجدار وتهويد الأرض الفلسطينية".
وحذر مشعل، من "أي جهد أو مقاربة أمريكية أو دولية للجوء إلى حل للقضية الفلسطينية على حساب الحقوق والثوابت الفلسطينية".
الضغط على "إسرائيل" بدلا من الحديث عن المبادرة:
وعلى صعيدٍ آخر، انتقدت حماس، "استمرار العرب فى التأكيد على المبادرة العربية فى ظل رد المحتل عليها بدباباته وطائراته وقتل المئات من أبناء الشعب الفلسطينى"، وصفةً الموق العربي بأنه كـ"النفخ فى الرماد".
وأضافت حماس على لسان فوزي برهوم أنها ترى في الموقف العربي "استجداء للعودة إلى مسار التفاوض والتطبيع مع "إسرائيل"".
وأكد برهوم أن الحركة "تستنكر تواصل الحديث عن المبادرة العربية، وأنه لا جدوى من استمرار الحديث عنها بل يجب أن يكون هو تصليب للموقف العربى الرسمى وتوحيده باستخدام كافة أوراق الضغط على "إسرائيل"".
وأضاف أن "العرب يملكون الكثير من أوراق الضغط لإجبار "إسرائيل" على وقف المجازر والعدوان على الأراضى الفلسطينية والمقدسات والعمل على تعزيز صمود الشعب الفلسطينى ومقاومته ودعم حقوقه وثوابته.
وأشار إلى أن الحرب الأخيرة على غزة، وتنكر حكومة "إسرائيل" لكل التزاماتها، وممارسات حكومة نتانياهو المتطرفة كافية لاتحاد العرب على موقف صارم وقوى ضد "إسرائيل".
يذكر أن العاصمة المصرية القاهرة شهدت أمس اجتماعًا طارئًا لوزراء الخارجية العرب لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، خاصة التطورات الخاصة بتهويد القدس.