اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن أي حديثٍ عن المبادرة العربية كالنفخ في الرماد، ومحاولة لاستجداء العودة إلى مسار التفاوض والتطبيع مع العدو الصهيوني، مستغربةً استمرار الحديث العربي عن المبادرة في ظل رد المحتل عليها بدباباته وطائراته وقتل المئات من أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال فوزي برهوم، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في تصريحٍ صحفيٍّ: "إن الحرب الأخيرة على غزة، وتنصُّل حكومة الاحتلال العنصرية المتطرفة من كل التزاماتها، و"مأسسة" التطرف والعنصرية والإرهاب لما يسمى حكومة نتنياهو؛ كفيلٌ باتخاذ موقفٍ عربيٍّ صارمٍ وقويٍّ لإلجام العدو الصهيوني لا للبدء في البحث عن مخارجَ له وستر عورته".
وعبَّر برهوم عن استغرابه الحديث عن المبادرة قائلاً: "نستغرب الحديث العربي المتواصل عن المبادرة العربية؛ على الرغم من رد المحتل الصهيوني عليها منذ ثماني سنوات بدباباته وطائراته، ابتداءً من اجتياح الضفة الغربية، وقتل المئات من أبناء شعبنا، ومرورًا بتهجير المقدسيين، وتوسيع "الاستيطان"، ونهب الأراضي، وبناء جدار الفصل العنصري، وأخيرًا المحرقة والمجزرة التي ارتكبت ضد المدنيين والأطفال في قطاع غزة، والتصريحات الصهيونية لكلٍّ من ليبرمان ونتانياهو، والتي أعلنا فيها أن السلام لا يأتي إلا بالحرب لا بالمفاوضات".
وأكد المتحدث باسم "حماس" ألا جدوى من استمرار الحديث عن المبادرة العربية من أي مستوًى، والأصل الذي يجب أن يكون هو تصليب الموقف العربي الرسمي وتوحيده باستخدام كافة أوراق الضغط على الاحتلال الصهيوني".
وشدد على أن "الموقف العربي الرسمي يملك الكثير من أوراق الضغط لإجبار المحتل الصهيوني على وقف مجازره وعدوانه والجلاء عن أرضنا ومقدساتنا، والعمل على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ودعم حقوقه وثوابته".

