04/05/2009

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنه من غير المبرَّر بقاء حصار مليون ونصف المليون فلسطيني في غزة منذ أكثر من عامين رغم كل التقارير الأممية والحقوقية التي أكدت المجزرة الإنسانية التي تُرتكب في غزة، والتي جُلُّ ضحاياها من المصابين والجرحى والأطفال والنساء والمرضى وطلبة الجامعات من جرَّاء سياسة العقاب الجماعي والحصار الظالم المفروض على القطاع.

 

وأعربت الحركة، في تصريحٍ صحفيٍّ للمتحدث الرسمي باسمها فوزي برهوم، وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه، الإثنين (4-5)، عن استغرابها واستهجانها عدم قدرة القمم العربية الرسمية المتتالية في قطر والكويت ومصر والسعودية وغيرها من اتخاذ قرارٍ فعليٍّ وعمليٍّ بفك الحصار رغم قدرتها على اتخاذ القرار وامتلاكها كافة أوراق الضغط، مشددةً على أنه لن تستطيع أمريكا ولا الكيان الصهيوني أن تعاقب كل العالم العربي لو توفرت لديه الإرادة والعزيمة في أن يكون ظهيرًا للشعب الفلسطيني المحاصَر.

وقال برهوم: "نحن ندرك تمامًا أن الحصار على غزة هو بقرارٍ أمريكيٍّ صهيونيٍّ بامتياز، ولكن فك الحصار عن غزة قرارٌ عربيٌّ مصريٌّ بامتياز".

وأكدت الحركة ضرورة أن يتحمل الرؤساء العرب والجماهير العربية مسؤولياتهم من جديد عن اتخاذ قرارات وإطلاق فعالياتٍ قويةٍ ومؤثرةٍ وفاعلةٍ لإنهاء سياسة العقاب الجماعي والحصار الظالم المفروض على غزة، مشددًا على ضرورة أن تجدِّد الجماهير والنخب والقيادات الميدانية العربية والإسلامية عزمها وتلتقط زمام المبادرة من جديد وتبدأ مرحلة من الهبَّات والفعاليات والأنشطة التي تفضح جرائم الاحتلال وكل المتواطئين معه، وتجبر الجميع على تحمل مسؤولياته تجاه هذه القضية الأخلاقية والإنسانية قبل أن تكون عربية وقومية وإسلامية.

وقال برهوم : "من غير المعقول أن يموت أهلنا في غزة موتًا بطيئًا بالحصار وتحت الدمار والأمة تتفرَّج والزعماء العرب يغضون الطرف عن كل ما يرتكَب من جرائم سوى كلمات خجولة وعلى استحياء؛ فحتى الآن الموقف العربي الرسمي لا يتوازى بالمطلق مع حجم الجريمة الإنسانية التي ترتكَب في غزة بفعل الحصار والدمار، ومن غير المبرَّر أن تبقى الأعلام الصهيونية ترفع على العواصم العربية والحصار لا يرفع عن غزة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر : المركز الفلسطيني للاعلام