27/04/2009

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن حديث رئيس سلطة رام الله المنتهية ولايته محمود عباس عن حوارات القاهرة يُعَد تراجعًا عن اتفاق الرزمة الواحدة، وتسويقًا رخيصًا للشروط الأمريكية، وتهربًا من قِبله هو وحركته من كافة استحقاقات القضايا الرئيسية المتعلقة بالشأن الفلسطيني.
واعتبر فوزي برهوم المتحدث باسم حركة "حماس" - في تصريحٍ صحفيٍ حديث عباس عن المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني تأكيدًا لفشل هذا الخيار وحالة الإفلاس التي مُنيَ بها عباس ووفده المفاوض على مدار السنوات الطويلة في مفاوضاته مع العدو الصهيوني.
وأعرب عن دهشته من تسويق عباس - مجددًا -مشاريعَ التسوية العبثية مع الاحتلال الصهيوني واشتراطه على الحكومة المقبلة الالتزام بالاتفاقيات الموقَّعة مع العدو الصهيوني التي لم يلتزم الاحتلال بأيٍّ منها، حسب تأكيد عباس نفسه.
وأكدت الحركة على لسان برهوم أن حديث عباس عن الاستقرار الأمني في الضفة الغربية محاولة لتضليل الرأي العام والتغطية على جرائم الأجهزة الأمنية التي تعمل بإمرته و بإشرافه ، وتورطها في استئصال المقاومة وتصفية "حماس"، فضلاً عن قيامها كسلطةٍ بوليسيةٍ قمعيةٍ بحماية الاحتلال، مشيرًا إلى أنه من العار أن يتحدث أبو مازن مستخفًّا بالمقاومة بعد ما حققته من صمودٍ ودفاعٍ عن الشعب الفلسطيني، وتحديدًا في الحرب الأخيرة على غزة، وفي ظل ما يجري في الضفة الغربية والقدس من قتلٍ واغتصابٍ للأراضي وطردٍ للمواطنين من بيوتهم؛ الأمرالذي يعتبر إنكارًا صريحًا منه لحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وتبرئةً للاحتلال من كل جرائمه.
واعتبرت الحركة أن افتراء عباس على حركة "حماس" في غزة بالقول إنها تمنع المقاومة بالقوة، هو استمرارٌ لسياسته المعهودة المبنية على التجني والكذب، "وكل ذلك يوضح توجهات عباس وحركة "فتح" في استمرارالتضليل والتجني والاستقواء بالعدو وتشويه سمعة المقاومة على حساب حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ووحدته وتقوية جبهته الداخلية ز
 
وكان عباس قد أكد في خطابه على أنه لا يطالب أي تنظيم أو حركة بالالتزام بالشروط الدولية ، مشيراً على أن الحكومة هي المطالبة بذلك .
كما دعا إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وقال " لا شرعية بعد ذلك لأحد : حكومة ، أو مجلس تشريعي أو رئاسة " ، داعيأً الحكومة القادمة إلى الالتزام بالاتفاقيات التي وقعتها المنظمة ..
 
من جانبه أكد القيادي في حماس /  أسامه حمدان أن دعوة عباس لتشكيل حكومة تستجيب للشروط الإسرائيلية ، والأمريكية أمراً غير منطقي معتبراً أن المنطقي هو الاستجابة لإرادة ومتطلبات الشعب الفلسطيني ، مؤكداً أن تشكيل لجنة مفاوضة يعتبر هروباً من استحقاقات الانتخابات الماضية ..