25/04/2009
نافذة مصر / القدس العربي :
اصبح حصول غالبية الأسر في قطاع غزة المكتظ بالسكان على 'وجبة دسمة' ، تحتوي على القدر البسيط من اللحوم، شيئا مستخيلاً ، في ظل اشتعال الاسعار، التي كان من بينها اللحوم التي اعتاد الغزيون على اكلها بشكل اساسي ظهر يوم الجمعة كعادة قديمة حافظوا على اتباعها حتى وقت قريب.
فغالبية السكان يشتكون الآن مثل محسن ابو كامل من عدم تمكنهم من شراء اللحم.
وغير الحصار عادات الاكل لدى الغزيين، حيث اصبحت الغالبية تعتمد على طهي الخضار، وبالطبع المتواجد منها، خاصة وان اسعار الخضار ارتفعت ايضا.
ويقول محمود وهو عامل بناء توقف عن العمل ان دخل اسرته المكونة من 10 افراد لا يمكنه من شراء اللحوم. ويشير الى ان زوجته التي لجأت الى مهنة الخياطة تدبر امر الطعام من مساعدات تقدمها جهات دولية، ومؤسسات محلية تمنحها 'سلة خضار' اسبوعيا.
وزوجته التي شاركته في الحديث تمنت ان تقدم وكالة 'الاونروا' وجبات من اللحوم بشكل اسبوعي للاطفال في المدارس، بدل 'سندويتشات الاجبان'، والبسكويت والعصائر التي تقدم يوميا. وذكرت انه في الوقت الحالي تمر اسابيع على منزلها دون ان توضع قطعة لحم في 'طنجرة الطبيخ'، وان اسرتها اصبحت تقيم وليمة دسمة على اقل من كيلو واحد من اللحم.
ويعاني سكان القطاع معاناة شديدة فى توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة الأساسية ، وذلك منذ عملية الحسم العسكري التي قامت بها حماس فى فى صيف 2007..
وتفرض دولة الإحتلال قيوداً على دخول الأطعمة والأدوية والوقود إلى القطاع ، كما تفرض مصر قيوداً صارمة على دخول المساعدات ، لذا يلجاً أهل القطاع إلى تهريب بعض السلع عبر الأنفاق ..
وكانت الشرطة المصرية قد ضبطت حوالي ستمائة رأس ماشية فى طريقها إلى القطاع فصادرتها ، وأقامت عليها مزاداً ، لكن علماء دين أفتوا بحرمة شراء هذه البضائع .

