23/04/2009

 
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن تحقيق الجيش الإسرائيلي (الصهيوني)  بشان الحرب على غزة يفتقد للمصداقية وتمثل نتائجه "إهانة للمدنيين" فيما دعت عشر منظمات عالمية وإسرائيلية (صهيونية ) لحقوق الإنسان إلى تحقيق مستقل.
 
واضافت "هيومن رايتس ووتش"  أن نتائج التحقيق "تغطية على انتهاكات خطيرة"، وتساءلت كيف يكون الجيش الإسرائيلي (الصهيوني) خصما وحكما، مؤكدة أن تحقيقها توصل إلى أن القوات الإسرائيلية(الصهيونية ) مسؤولة عن انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب، بينها استخدام المدافع الثقيلة والفوسفور الأبيض في المناطق المأهولة بالسكان والاستهداف الواضح للمدنيين والتدمير المبالع فيه للبنية التحتية المدنية.
 
وكان تحقيق اجراه الجيش الإسرائيلي (الصهيوني) حول الإتهامات التي وجهت له بارتكاب جرائم حرب في غزة قد خلص أن جنوده لم ينتهكوا القانون الإنساني في حرب غزة، وكل ما في الأمر "أخطاء نادرة" حدثت لأن ساحة المعركة "معقدة"، نافيا وجود ولو "حالة واحدة صوب فيها جندي إسرائيلي (صهيوني) سلاحه على مدني فلسطيني وأطلق النار".
 
ودعت عشر منظمات حقوق إنسان عالمية وإسرائيلية (صهيونية ) إلى تحقيق مستقل من خارج الجيش ووصفت في بيان مشترك نتائج التحقيق بـ"مثيرة جدا للجدل"، وقالت "إذا كان الجيش يدّعي أنه لم تكن هناك تقصيرات كبيرة في سلوكه في غزة، فليس واضحا لِم ترفض إسرائيل  التعاون مع فريق التحقيق الأممي" الذي يقوده محقق من جنوب أفريقيا اسمه ريشارد غولدستون قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها ستتعاون معه.

وحمل تقريرالجيش، الذي أعده خمسة ضباط برتبة عقيد وعرضه نائب قائد الأركان دان هاريل، حماس مسؤولية مقتل المدنيين قائلا إنها استعملتهم دروعا بشرية، وتحدث فقط عن "أخطاء مهنية" نادرة، وأقر باستعمال الفوسفور الأبيض لكن فقط بما يحترم القانون الدولي الإنساني، وفقط كستار دخاني يحمي القوات من الصواريخ المضادة للدروع.
وكانت صحيفة تايمز اللندنية أول من أثار موضوع استخدام الفوسفور الأبيض في تقرير منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، واعترف الجيش الإسرائيلي (الصهيوني) بعد أربعة أيام من نشره باستخدام هذه المادة.

وتحدث التقرير عن استعمال نوع آخر من الفوسفور الأبيض "بكميات محدودة جدا" لتحديد أهداف قذائف المورتر والزوارق البحرية، وفي مناطق مفتوحة، لا مناطق سكنية، حيث يرقى الأمر حسب منظمات حقوقية إلى انتهاك للقانون الإنساني.

وعرض التقرير عمليات أثارت انتقادات حقوقية واسعة من بينها قصف طال في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي جوار مدرسة تابعة لوكالة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) احتمى بجوارها مئات المدنيين.

وتحدث عن خمسة مسلحين وسبعة مدنيين قتلوا لا 42 مدنيا كما قالت مصادر فلسطينية، وبرر الغارة بتعرض قواته لنيران مورتر أطلقتها حماس على بعد 80 مترا فقط من المؤسسة.

وفي اليوم نفسه، قتلت غارة على بيت في حي الزيتون في غزة 21 شخصا من عائلة واحدة، لكن الهدف كان حسب الجيش الإسرائيلي مخزن سلاح.

وحسب التقرير، تحصن رئيس وزراء الحكومة إسماعيل هنية طيلة الحرب بجناح في الطابق الأرضي من مستشفى الشفاء، أغلقه أعضاء حماس أمام كل من لا ينتمي إلى الحركة، وهو اتهام نفته المؤسسة الطبية خلال الحرب.

وسقط في الحرب 1417 شهيدا، بينهم 926 مدنيا و55 من ضباط الشرطة غير المقاتلين، و236 من المقاومة حسب إحصاء للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، لكن إسرائيل تقول إن أغلب القتلى من مسلحي فصائل.

                                                                                                                       المصدر / وكالات