22/04/2009

اختطف جهاز الأمن الوقائي التابع لرئيس السلطة المنتهية ولايته 'محمود عباس' ظهر أمس  الثلاثاء 21/4/2009 المفكر السياسي البروفسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية بالضفة الغربية المحتلة.

 ومن الجدير ذكره أن الدكتور عبد الستار قد تعرض أول أمس الأثنين لإطلاق النار بنية اغتياله إلا أنه نجا منها بأعجوبة، كما تعرض سابقاً للكثير من المضايقات والاعتداء عليه أو على ممتلكاته. 

وقال المحامي عبد الكريم حماد،محامي البروفسور قاسم إن الدكتور عبد الستار تعرض للتهديد عبر الهاتف وبعدها تلقى بلاغ من الأمن الوقائي، وعند مراجعته في مقر الوقائي بالمدينة تم إيقافه ووجهت إليه ثلاث تهم منها أنه أساء للجهة التي هددته واثنتين لم يتم ذكرهما وتم إيقافه 48 ساعة ".

 وأضاف:" أنه لا يوجد أي تهم تنسب إلي قاسم إلا أنهم كل ما يردون منه هو الصمت والكف عن التحدث، لافتاً إلى أنه لم يسمح له بزيارته".

 ويذكر بأن سيارة قاسم تعرضت للحرق عدة أشهر واتهم في وقتها الأجهزة الأمنية بالحادث، وتعرض عشرات المرات لعمليات الاعتقال على أيدي الأجهزة الأمنية الفلسطينية وذلك على خلفية مواقفه السياسية المعارضة لنهج السلطة في الضفة الغربية.

 واعتقل قاسم في سجون الاحتلال عدة مرات منها أربع فترات إدارية خلال متتالية خلال الانتفاضة الأولى.

 وكان قاسم تعرض لمحاولة اغتيال على أيدي عناصر المخابرات الفلسطينية عام 1995 وأصيب بأربع رصاصات.

 واعتقلته السلطة الفلسطينية عام 1996 لأسباب غبر معروفة، وعام 1999 وعلى خلفية بيان العشرين، وعام 2000 لأسباب غير معروفة.

 ويعد البرفسور قاسم من أهم كتاب الأعمدة والمقالات السياسية اليومية في الصحافة الفلسطينية والعربية.

 يشار إلى أن أجهزة عباس تختطف في سجونها المئات من نشطاء حماس بينهم العشرات من الأسرى المحررين الذين لم يمض على الكثير منهم سوى أيام بعد خروجهم من سجون الاحتلال ليعاد اعتقالهم في سجون عباس، والعكس كذلك، حيث أن العشرات من أنصار حماس اعتقلهم الاحتلال بعد أيام وفي حالات بعد ساعات من الإفراج عنهم من سجون سلطة عباس.