21/04/2009
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة "التغيير والإصلاح" مشير المصري أن وفد الحركة الذي غادر قطاع غزة باتجاه العاصمة السورية دمشق عبر معبر رفح استعدادًا لجولة الحوار الوطني المزمع انطلاقها في 26 أبريل الجاري؛ عازم على إنجاح الحوار والتوصل إلى توافق ينهي الانقسام على قاعدة وطنية تعضد المقاومة وتواجه الاحتلال وشروطه.
وأعرب في تصريحات أدلى بها لوكالة "قدس برس" أمس الإثنين (20-4) عن أمله أن تستفيد حركة "فتح" من جولات الحوار السابقة، وأن تتحرر من الشروط الصهيونية والأمريكية قائلاً: "سنلاحق حركة "فتح" بالحوار في كل مكان، حتى ننتزعها إلى الموقع الفلسطيني، وسنسعى إلى استكمال ملف تشكيل الحكومة، وحتى لو فشل الحوار فلدينا مجموعة من الأفكار الجديدة للوصول إلى الوحدة الفلسطينية"، مؤكدًا أن نية "حماس" للحوار صادقة، وأنه خيار إستراتيجي لها ستلاحق به حركة "فتح" لإغلاق باب تهربها من المشروع الوطني إلى المشاريع الخارجية.
وأوضح المصري أن حركة "فتح" خلال الجولات الماضية من الحوار لم تقدم طرحًا للوحدة، وأنها تمترست حول الإملاءات الأمريكية، معربًا عن أسفه لعدم وجود قرارٍ مستقلٍّ لديها، وعدم تقديمها أوراق عمل أو أية أفكار للحوار الفلسطيني، الأمر الذي أشعر الجميع بأنها غير جادة في الحوار، مشددًا على أن حركته لن تسمح بأن يبقى الشعب الفلسطيني مضللاً باسطوانة الحوار كشعارات رنانة يطلقها البعض في الإعلام بينما على الأرض لا يتحدث إلا بلغة أمريكية.
وأشار المصري إلى أن حركة "فتح" التي تصر على التمسك بشروط "الرباعية"، والتي تعني الاعتراف بالكيان الصهيوني ونبذ المقاومة، تنصلت من الاتفاقيات الوطنية كلها في القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني واتفاق مكة المكرمة، وقال: "حركة "فتح" تهربت من كل الاتفاقيات الوطنية، وتريد أن تجر الشعب الفلسطيني بأكمله لأن يعترف بـ"إسرائيل" ويحارب المقاومة ويتنازل عن 78% من أرضه، ولذلك نحن لا نشعر بنوايا صادقة لدى "فتح" للحوار، خاصة أمام ما يحدث من مجزرة للمقاومة في الضفة الغربية واستهداف قادة "حماس" وكوادرها بالاعتقال أو بالاغتيال كما جرى مع الدكتور البيتاوي".
وأعرب عن أمله أن تتدخل مصر للضغط على حركة "فتح" لكي تلتزم بتعهداتها وأن تجعل من الجولة المقبلة للحوار حاسمة، إما باتجاه مغادرة الشروط الأمريكية، وإما إغلاق باب الحوار حتى تتهيأ الشروط اللازمة لنجاحه.
وكان وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد غادر غزة مساء الأحد (19-4) برئاسة الدكتور محمود الزهار وعضوية كل من الدكتور صلاح البردويل والدكتور خليل الحية والدكتور فرج الغول، لينضم إلى وفد "حماس" في دمشق ثم يعود إلى القاهرة في 26 بريل الجاري موعد انطلاق الحوار مع حركة "فتح".
المركز الفلسطيني للإعلام

