17/04/2009
طلب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو الخميس من الفلسطينيين الاعتراف باسرائيل كـ"دولة يهودية"، في تصريح اعتبرته الرئاسة الفلسطينية يهدف الى "وضع العراقيل امام حل الدولتين".
وقال نتانياهو خلال لقاء مع الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل لميتشل في تل ابيب "اسرائيل تنتظر من الفلسطينيين ان يعترفوا بدولة اسرائيل كدولة للشعب اليهودي"،حسب ما اعلنت رئاسة الحكومة الاسرائيلية.
وحاول ميتشل الخميس دفع فكرة حل بدولتين، فلسطينية واسرائيلية، بمناسبة اول مهمة له في الشرق الاوسط منذ تشكيل الحكومة الصهيونية اليمينية برئاسة نتانياهو.
وقال ميتشل للصحافيين اثر لقاء في القدس مع وزير الخارجية الصهيوني افيغدور ليبرمان ان "سياسة الولايات المتحدة تتركز على حل بدولتين تعيشان بسلام جنبا الى جنب".
من ناحيته، قال ليبرمان "انه اللقاء الاول. بحثنا تعاوننا الوثيق وتنسيق مواقفنا حول القضية الفلسطينية".
وقال نبيل ابو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية ان كلام نتانياهو يعني "ان الحكومة الصهيونية الجديدة قد بدأت بوضع العراقيل أمام قيام حل الدولتين على قاعدة الشرعية الدولية وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية وتفاهمات انابوليس".
واعتبر ابو ردينة كلام نتانياهو "تحديا من قبل حكومة الاحتلال للجهود الدولية وخاصة الأميركية منها، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي مراجعة حقيقية للسياسة الإسرائيلية خوفا من انعكاساتها المدمرة على المنطقة بأسرها".
وتصطدم مقاربة الولايات المتحدة بتحفظات الحكومة الصهيونية التي تسلمت السلطة في 31 مارس/اذار والتي تستبعد في الواقع خيار الدولتين مع الاعراب عن استعدادها للتحدث عن السلام مع الفلسطينيين على اساس خطة تصب في مصلحة تنميتهم الاقتصادية.
وكان ايهود اولمرت سلف نتانياهو طلب من الفلسطينيين في نوفمبر/تشرين الثاني 2007 ان يعترفوا باسرائيل كـ"دولة للشعب اليهودي" ولكنه لم يعد الى هذا الموضوع في ما بعد.
ويعتبر الفلسطينيون ان الاعتراف باللكيان الصهيوني كدولة لليهود يعني التخلي عن "حق عودة اللاجئين" الفلسطينيين الى اراضيهم.
وتشكل عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا من فلسطين مع قيام دولةالاحتلال العام 1948، واحفادهم، اي حوالى 4.5 مليون شخص، عنصرا اساسيا في النزاع الصهيوني الفلسطيني ولكن اسرائيل ترفض الحديث عن عودتهم
يشار إلى أن ميتشل وليبرمان حينما خرج إلى مؤتمريهما الصحفي لم يتصافحا بالمخالفة للبروتوكلات السياسية ، مما يؤكد على عمق الخلافات وصدمة ميتشل من الافكار المتطرفة لليبرمان .
ولكن يبقى السؤال إذا كان هذا هو أول مطلب لليمينيين فماذا ستكون المطالب اللاحقة ، وهل سيبقى أبو مازن على مواقفه .

