16/04/2009
جدَّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عهدها بالثبات على خيار الجهاد والمقاومة والوفاء لدماء الشهداء، والسير على طريق ذات الشوكة الذي خطَّه قادتها العظماء بدمائهم الطاهرة، وتضحيات الأسرى الجسام حتى تحرير كامل تراب فلسطين من دنس الاحتلال وقطعان مغتصبيه.
وقالت الحركة في بيانٍ لها الخميس (16-4) بمناسبة "يوم الأسير الفلسطيني" والذكرى السنوية الخامسة لاغتيال الدكتور الرنتيسي، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه: "ستبقى قضية أسرانا البواسل على سُلَّم أولوياتنا، وإن كافة الخيارات مفتوحة أمام "كتائب الشهيد عز الدين القسَّام" وفصائل المقاومة المجاهدة لتحريرهم من سجون الاحتلال، جنبًا إلى جنب مع أي جهدٍ لإنهاء معاناتهم داخل السجون؛ وذلك بعد أن صَمَّ المجتمع الدولي آذانه عن نداءات شعبنا برفع المعاناة والاضطهاد والظلم الواقع عليهم".
ورحَّبت الحركة "بكل الجهود المبذولة لإنجاز صفقة التبادل وفق الشروط المعلنة"، مضيفةً: "على حكومة الاحتلال الصهيوني الإدراك جيدًا أن إطلاق سراح شاليط لا يتأتَّى بارتكاب الحماقات، وإنما بالاستجابة لشروط المقاومة".
وحذرت الحركة الاحتلال الصهيوني من "التعرُّض لقادة شعبنا الفلسطيني وأبنائه"، وأكدت أن "المساس بهم يفتح الأبواب على مصاريعها لفصول معركةٍ جديدةٍ لن تنتهيَ إلا بانتصارٍ جديدٍ للمقاومة".
ودعت السلطة في رام الله إلى وقف حملة الاعتقالات والتنسيق الأمني الخطير مع الاحتلال وملاحقة أبناء المقاومة وأنصارها وذويهم في الضفة، موضحةً أنه "على قادة وأفراد الأجهزة الأمنية الموتورين كف أيديهم ورفع سياطهم عن أبناء شعبهم، وليعتبروا بالتاريخ، وليعلموا أنهم لن يكونوا بمنأى عن المحاسبة والمحاكمة والقضاء"، داعيةً إلى إغلاق ملف الاعتقال السياسي تمامًا.
ودعت الحركة "الجميع إلى العمل الجاد على إنجاح الحوار الفلسطيني بعيدًا عن أية أجندات من شأنها تعكير أجواء الحوار وتسميمه".
وأكدت "حماس": أن "هناك دلالة واضحة على ترابط حلقات التضحية والعطاء بين أبناء شعبنا، جندًا وقادةً ونوابًا، ارتباطًا وثيقًا في كافة ميادين الجهاد والمقاومة؛ حيث يتعانق "يوم الأسير الفلسطيني" مع الذكرى السنوية الخامسة لاغتيال رمزٍ من رموز شعبنا وقائدٍ فذٍّ من قيادات المقاومة "أسد فلسطين" الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، ذاك القائد الذي غرس في شعبنا وأمتنا أسمى معاني التضحية والفداء، فقدَّم نفسه رخيصةً في سبيل دينه ووطنه ليؤكد أن العزة والكرامة والانتصار وتحرير الأسرى لا يمكن تحقيقها إلا بالجهاد والمقاومة".
وأضافت أن "قضية الأسرى البواسل من أهم القضايا وأكثرها حساسيةً لشعبنا الفلسطيني، أولئك الأبطال الذين سطَّروا أنصع صفحات البطولة والصمود بشموخهم وثباتهم في وجه جلاديهم الصهاينة، وقدَّموا زهرة شبابهم، ورغد عيشهم من أجل الذود عن حياض الوطن والدفاع عن شعبهم وكرامته وحريته واستقلاله".
وواصلت قائلةً: "وما زالوا يتحدَّون بإصرارهم وشموخهم قهر السجون، رغم ما يتعرَّضون له من تعذيبٍ في أقبية التحقيق وزنازين العزل الانفرادي، وحرمان المرضى من حقهم في العلاج، ومنع ذويهم من زيارتهم، وحرمانهم من أدنى الحقوق التي أقرَّتها المواثيق الدولية و"اتفاقية جنيف الدولية"، في ظل صمت المجتمع الدولي، وتجاهله هذه المواثيق".
وأوضحت أن "من المفارقات العجيبة والأليمة أن نعايش "يوم الأسير الفلسطيني" فيما تواصل أجهزة السلطة في رام الله اعتقال المئات من أبناء شعبنا ورجال المقاومة، وتهتز جدران الزنازين لصرخاتهم واستغاثاتهم من وقع التعذيب الوحشي، لتتلاقى صرخاتهم مع عذابات وآهات ما يزيد عن 11 ألف أسيرٍ في سجون الاحتلال؛ ما يؤكد حقيقة المشروع الخطير لتلك الأجهزة، ودورها البوليسي المبني على ضرب المقاومة واعتقال أبنائها، في دورٍ تكامليٍّ مع الاحتلال الصهيوني، ضاربين بعرض الحائط الجهود المبذولة لإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني".
المركز الفلسطيني للإعلام

