14 / 4 / 2009
 
الإسكندرية - محمد صلاح
 
أكد نبيل شعث القيادى فى حركة فتح أن المشكلة التى يعانى منها الشعب الفلسطينى تكمن فى كون العدو الذى يحتل أرضه قوى ومدعوم من دول الغرب ، وبعض الدول العربية ، كما أشار إلى أن الخلافات العربية  واختلافات الفصائل وثوابتها تشارك أيضا فى تعقيد القضية هذا بخلاف المذابح والمجازر التى تمت بحقه .
 
جاء ذلك خلال الأمسية التى أقامتها القنصلية الفلسطينية بالتعاون مع محافظة الإسكندرية مساء أمس الإثنين 13 / 4 لتكريم بعض الشخصيات الفلسطينية التى كان لها بالغ التأثير على الشعب الفلسطينى ، وأثرت فى مجرى القضية الفلسطينية ومنهم والد القيادي .
 
ورفض شعث القول بأن سبيل تحرير الأرض وحل القضية هو طريق المفاوضات فقط أو المقاومة فقط ، مؤكداً على ضرورة إشتراك المقاومة مع المفاوضات بالتوازى لحل القضية وإنشاء دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف فى ظل حكومة وحدة فلسطينية توقع أن يتم الاتفاق عليها فى إجتماع الفصائل الفلسطينية المزمع إستكماله فى يوم 26 من الشهر الجارى برعاية مصرية فى القاهرة .
 
وأضاف أن الاتفاق بين الفصائل على وشك الانتهاء ، بإستثناء نقطة واحدة تتعلق بشكل الحكومة وما إذا كانت  ستعمل  وفق الإلتزامات الدولية وأولها الاعتراف بدولة إسرائيل أم الموافقة على الاقتراح المصرى بتشكيل  لجنة تنفيذية تابعة للحكومة تكون ملتزمة بتنفيذ الإتفاقات الدولية .
 
وفيما يتعلق بالمساعدات الأمريكية المشروطة بعدم وجود أفراد من حماس فى الحكومة كشرط لإعادة الإعمار أشار شعث : أن حماس عليها بشكل أو بآخر أن تعترف بإسرائيل ولو بشكل جزئى متمثل فى الاعتراف بالاتفاقات السابقة التى أبرمتها الحكومة ومنظمة التحرير ، أو أن يقوم وزراء حكومة المشتركين فى حكومة الوحدة الوطنية بالإعتراف على أساس أنهم حكومة وليسوا من الحركة ، وتظل حماس على موقفها الرافض  .
 
ونفى شعث أن تكون هناك خلافات بين حركة فتح وحماس بشأن الهدف والمنظومة المراد تحقيقها مشيراً إلى أن الخلاف فقط فى الإستراتيجية ، وأن المشروعين يتقابلان فى محور المقاومة ، لكنه حقر من شأن المقاومة حين ذكر أن المقاومة بدأتها حركة فتح وتبعتها حماس ولم تجلب للشعب الفلسطينى سوى مزيدا من الدمار والحصار واعترف فى الوقت ذاته بفشل المفاوضات فى تحقيق الهدف بسبب  قوة العدو والدعم الغربي له خاصة من أمريكا  ودعا إلى  الإتفاق على إستراتيجية جديدة وفق ما التزمت به منظمة التحرير الفلسطينية فى تعهداتها تتوحد عليها الفصائل حتى يصلوا إلى الهدف معاً ، مؤكدا ايضاً على ضرورة أن تتوحد الدول العربية فيما بينها قبل أن تطالب الشعب الفلسطينى بالتوحد .
 
وأكد على ضرورة أن تستغل الدول العربية الإدارة الأمريكية الحالية وقبولها للحوار بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية العالمية وصعود دول جديدة على الساحة العالمية كالصين وكوريا وبداية صعود النجم التركى من جديد موضحا أن هذه العوامل إذا لم يتم استغلالها سوف تنتهى القضية من جذورها فى ظل وجود عجز عربى .
 
وفيما يتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية أعلن شعث أن حركة حماس سوف تدخل بشكل رسمى ومباشر فى المنظمة بمجرد إنتهاء الحوار الوطنى والمصالحة الوطنية , وذلك بشكل إختيارى فى البداية ثم  عن طريق الانتخابات ، فى الوقت الذى سيتم فيه إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطنى جديد وذلك قبل يوم 25 من شهر يناير المقبل .