09/04/2009

 كشف مصدر أمني في حكومة إسماعيل هنية بقطاع غزة عن قيام الاستخبارات "الإسرائيلية" (شاباك) في عرض البحر قبالة شاطئ القطاع بمحاولات لتجنيد بعض الصيادين عملاء لها بابتزازهم وتهديدهم بمنعهم من الصيد.

وقال المصدر الأمني الذي رفض الإفصاح عن اسمه: "يحاول جهاز المخابرات "الإسرائيلية" (الشاباك) الضغط على الصيادين بغرض تجنيدهم بعد فقدانه عدداً كبيراً من عملائه في الحرب الأخيرة على غزة".
 
وأضاف المصدر الأمني: "المخابرات البحرية "الإسرائيلية" تسعى لابتزاز الصيادين بمنعهم من الدخول للبحر بغرض الصيد وتهددهم بقطع أرزاقهم في حال عدم تعاونهم".
 
ولفت إلى حملة حجز واستجواب للصيادين العاملين في بحر غزة بدأتها في الآونة الأخيرة المخابرات، كان أحدثها فجر يوم أمس حين أوقفت البحرية "الإسرائيلية" عددًا من الصيادين خلال ممارستهم مهنة الصيد في عرض البحر وقادتهم إلى جهة مجهولة.
وكان صيادون محتجزون أبلغوا بعد إطلاق سراحهم الأجهزة الأمنية المختصة في غزة ما تعرضوا إليه من ضغوط "للارتباط والإدلاء بمعلومات عن المقاومة في غزة مقابل السماح لهم بدخول البحر"، مؤكدين رفضهم المطلق الرضوخ لهذا الأسلوب الجديد للضغط والابتزاز.
 
ووفق موقع "المجد" الإلكتروني فإن محاولات المخابرات "الإسرائيلية" التركيز على الصيادين تكررت وبدت واضحة للعيان خلال الفترة الأخيرة التي أعقبت الحرب على غزة.
 
ويتولى ضباط من "شاباك" بأنفسهم "الجلوس مع الصيادين للتعرف على أوضاع القطاع بشكل عام والمقاومة بشكل خاص".
وأكد المصدر ذاته أن جهاز الشرطة البحرية على تواصل تام مع كافة الصيادين، خصوصاً المستهدفين، للتعرف منهم أولاً بأول على ما يدور معهم عندما تحتجزهم البحرية "الإسرائيلية"، وذلك في محاولة لإنقاذهم من شباك الاستخبارات "الإسرائيلية".
 
الاحتلال يستغل الحواجز العسكرية لتجنيد "العملاء":
 
من جانب آخر كشف شهود عيان أن عناصر من المخابرات "الإسرائيلية" تتواجد على حاجز "عناب" شرق طولكرم ويقومون بعرض العمالة مع المخابرات على شبان فلسطينيين يتم تحويلهم إليها من قبل الجنود الموجودين على الحاجز.
 
وجاء في شهادات عدد من الشبان الذين تعرضوا للاستجواب، أن الجنود يقومون بانتقاء الشبان من بين المواطنين المارين عن الحاجز، وفق معايير خاصة لديهم، ومن ثم يقتادونهم الى غرفة خصصت لضابط هناك، ليبدأ التحقيق معهم.
 
ووفق تلك الشهادات فإن أسئلة ضابط المخابرات تنصّب على الحالة الاجتماعية للشبان المستجوبين، وبشكل خاص الأوضاع المادية لهم، ليستغل أي شكوى من قبلهم ليعرض عليهم العمل جواسيس لصالح المخابرات "الإسرائيلية" مقابل مغريات مختلفة, أبرزها الحصول على تصاريح العمل ومبالغ من المال مقابل ذلك "التعاون".
 
ولا يتوقف الأمر على ما قد تفضي إلية "المقابلة" على الحاجز، بل يعمد الضابط إلى أخذ أرقام هواتف الشبان النقالة، ويدون كافة المعلومات التي يحصل عليها لديه، قبل السماح لهم بالمرور.