أكد إسماعيل رضوان القيادي في حماس أن اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في قرية صافا نتاج طبيعي للتنسيق الأمني مع الاحتلال ولضعف الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية التي جندت من أجل خدمة الاحتلال.
ودعا رضوان في تصريح خاص لشبكة فلسطين الآن سلطة رام الله إلى ضرورة وقف التنسيق الأمني وضرورة حماية الشعب والدفاع عن المواطنين، كما دعا المقاومة في الضفة الغربية للرد على الاعتداءات المتكررة للمستوطنين، محذرا في الوقت ذاته لاحتلال وقطعان المستوطنين من مغبة الاستمرار في الاعتداء على أبناء شعبنا في الضفة الغربية.
وأكد رضوان أن تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة عني أقول يعكس كذلك النمطية المستمرة للاحتلال الصهيوني في محاولة تهجير الشعب الفلسطيني، لاسيما وأنه يأتي بغطاء رسمي كذلك من الحكومة التلمودية المتطرفة التي تدعو إلى ترحيل شعبنا الفلسطيني وكذلك الاعتداء على كل أبناء شعبنا الفلسطيني بالقتل والإرهاب .
عنصرية العدو
وتطرق رضوان إلى محاولة سرقة الآثار العربية والإسلامية في القدس، مشيرا إلى أن نقل حجر من باحات الأقصى إلى الكنيست هي محاولة لطمس معالم الهوية العربية والإسلامية في القدس وهي محاولة كذلك لتزوير التاريخ.
وأضاف "هذه تأتي ضمن سياسة العدو الصهيوني التي تهدف إلى تهويد القدس وإلى تحقيق مشروع ترانزفير والتهجير الجماعي وإفراغ القدس وفلسطين من أهلها، وهي تمثل عنصرية العدو الصهيوني كذلك محاولته لطمس الهوية العربية والإسلامية، وسرقة الآثار العربية والإسلامية التي تدلل على أحقيتنا في هذه الديار المقدسة".
عرقلة الحوار
وعن ما ذكرته الصحف حول نية عباس الذهاب إلى مصر لإقناعها بتشكيل حكومة تخلو من حماس،أجاب رضوان: "إذا صحت هذه المعلومات فحركة حماس ترفض أي استباق لنتائج الحوار ونعتبر أن هذه محاولة للضغط ولابتزاز المتحاورين وأي حكومة ستشكل دون توافق وطني هي ستكون كسابقتها هي حكومة غير شرعية لا تحظى بالإجماع الوطني ولا تحظى بثقة المجلس التشريعي وبالتالي هي خارج السياق وستكون غير شرعية".
وشدد على ان حركته تؤكد على أن أي حكومة يجب أن تشكل وتكون بتوافق وطني وتحافظ على الثوابت وتحتضن المقاومة وكل محاولة خارج هذا السياق إنما تعني عرقلة هذا الحوار وإفشال جهود الحوارات التي تهدف إلى التوصل إلى تحقيق الوحدة الوطنية.
وعن الموعد الذي جرى تحديده لاستئناف جلسات الحوار في القاهرة، أكد أن الموعد المبدئي الذي تم التوافق عليه هو السادس وعشرين من شهر أبريل أي الشهر الحالي، معبربا عن أمله في أن تكون الجولة القادمة هي جولة حاسمة بحيث يتم تحقيق قواسم مشتركة للاتفاق على تحقيق الوحدة الوطنية.
تصريحات مرفوضة
وردا على طلب عباس من القيادة الروسية إقناع إسرائيل وحماس على نحو سواء لضرورة التمسك بشروط الرباعية، قال: "دعني أقول لك أننا نرفض مثل هذه التصريحات، وهذه محاولة كذلك لجر كل قوى الممانعة والمقاومة إلى خيارات التنازل عن الثوابت الفلسطينية، وهذا توريط لكل الفصائل الفلسطينية المقاومة بعملية التنازل التاريخي والتنازل عن حقوق وثوابت شعبنا الفلسطيني".
واستهجن رضوان دعوة الرئيس عباس المنتهية ولايته بالمساواة بالدعوة إلى حماس والعدو الصهيوني للقبول بالشرعية الدولية وهي التي تأتي في سياق المشروع الصهيوني والتنازل عن حقوق وثوابت شعبنا الفلسطيني".
كما استهجن دعوة عباس للتنازل والاعتراف بالعدو الصهيوني وللتخلي عن المقاومة ونبذ المقاومة في ظل تواصل هذا العدوان وتواصل الاستيطان وتهويد القدس، قائلا: "المفترض أن يدعو الرئيس عباس موسكو للضغط على الاحتلال للاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإنهاء هذا الاحتلال، لا أن توجه الدعوة للضغط على حماس للتنازل عن الثوابت أو وقف المقاومة".