07/04/2009
المركز الفلسطيني _ وكالات :
أكد الدكتور "إسماعيل رضوان" القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" "أن أي اقتراح أو مشروع يقدَّم للحركة لا يحافظ على الثوابت الوطنية الأصيلة، أو يدعوا إلى الالتزام بشروط "الرباعية" أو الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني على أرضنا التاريخية لن يتم التعامل معه مطلقًا".
وشدد رضوان حسب ما ذكر المركز الفلسطيني للإعلام على أنه "ليس واردًا في أجندة حركة "حماس" تشكيل أية حكومة يلتزم برنامجها السياسي بشروط "الرباعية" أو يعترف بـ"إسرائيل" كدولة شرعية" على أرض فلسطين.
وأوضح رضوان أن "الجولة الثالثة من الحوار كانت تفتقد إلى الروح التوافقية من قِبل حركة "فتح"، في الوقت الذي كانت حركة "حماس" جادة في التوصل إلى "قواسم مشتركة" بين الطرفين، بهدف تحقيق وحدة وطنية حقيقية تحافظ على الثوابت الوطنية وتحضن المقاومة.
وقال القيادي في حركة "حماس": كلنا أمل أن تهيئ الجولة القادمة من الحوارات الأرضية المناسبة، وأن نجد مرونةً بناءةً وإيجابيةً من الإخوة في حركة "فتح" للتوصل إلى قواسم مشتركة في تحقيق الوحدة الوطنية.
وكان الدكتور احمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي قد صرح أن تشكيل حكومة وحدة وطنية مطلب ملح للشعب الفلسطيني حتى تتمكن من رفع الحصار الجائر على المفروض على غزة ومواجهة حكومة نتنياهو المتطرفة وسياساتها التدميرية المتوقعة. وأوضح أن جولة الحوار الوطني المرتقبة في القاهرة ستكون حاسمة إزاء الوصول إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني. مشيرًا إلى انه مازالت هناك صعوبات في التوافق على برنامج الحكومة السياسي، وأضاف أن الشعب يريد حكومة تنهي الحصار ولا يريد حكومة ترتهن للإملاءات الخارجية
وكان عزام الأحمد رئيس وفد حركة فتح في مفاوضات القاهرة قد طلب سابقاً من حماس صراحة الاعتراف بإسرائيل بطريقة شفافة كالبلور .
بينما كشفت مصادر سياسية مقربة من حركة حماس أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة تلقى في الأسبوع الأخير من شهر مارس الماضي دعوات رسمية لزيارة عدد من الدول الأوروبية بينها اسبانيا والنرويج..
وقالت المصادر إن ثلاث دول أوروبية تقدمت مؤخرا باقتراح إلى حركة حماس حول كيفية تعامل الحركة مع الأصوات الغربية التي تطالبها وتدعوها للموافقة على اشتراطات اللجنة الرباعية الدولية، وأن هذا الاقتراح الذي تقوم الحركة بدراسته يمهد الطريق أمام العديد من الدول لإجراء اتصالات مع حماس.

