05/04/2009
صحيفة لوس أنجلوس تايمز :
أكدت مصادر صحفية أن " بريطانيا لا تمانع أي جهود للاتصال بحزب بالله، بالرغم من الانتقادات السابقة لإدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش لفكرة التقرب من الحزب ".
وأوضحت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن مسؤولا بريطانيا شبه التواصل مع حزب الله بالتواصل مع الجيش الأيرلندي الذي أدى في نهاية المطاف إلى محادثات سلام.
ونسبت لدبلوماسي بريطاني رفيع المستوى قوله إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تشعر بالارتياح إزاء مساعي الحكومة البريطانية لإجراء مباحثات مع حزب الله المدعوم من إيران، والذي ما انفكت واشنطن تصنفه بأنه منظمة إرهابية.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث البريطاني بيل راميل في مقابلة قصيرة في دمشق الأسبوع الماضي، إنه على عكس الموقف الأميركي السابق من حزب الله، فإن الإدارة الأميركية الجديدة لا تعارض أي اتصالات مع الجناح السياسي للحزب الذي يتخذ من لبنان قاعدة له، وإن كان يملك مليشيات مدججة بالسلاح.
يشار إلى أن حزب الله تشكل في وقت مبكر من ثمانينيات القرن الماضي، وسرعان ما أصبح تنظيما واسع النطاق على المستويات الاجتماعية والسياسية والعسكرية، ليبرز كأحد أقوى الكيانات غير الحكومية في لبنان.
ويحتفظ الحزب بترسانة هائلة من الصواريخ والمليشيات التي تصدت للعدوان الإسرائيلي عام 2006 في حرب لا تزال أصداؤها تتردد في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أنه في اجتماع عقد الأسبوع الماضي مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، قال راميل إن لندن مستعدة للتعامل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تتخذ من دمشق مقرا سياسيا لها، شريطة تخليها عن العنف.
وأضاف أن حزب الله أيضا عليه أن ينبذ العنف قبل توسيع نطاق الاتصالات معه.

