02/04/2009

نافذة مصر - مهند حامد :

أكدت كتائب "الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" تمسكها بمطالبها العادلة لإنجاز صفقة التبادل المتعلقة بالجندي الصهيوني غلعاد شاليط، محملةً الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن عدم إنجاز الصفقة حتى الآن.

وقال أبو عبيدة المتحدث باسم الكتائب في حوار مع صحيفة "الرسالة" التي تصدر في غزة اليوم الخميس ، إن المفاوضات بشأن الصفقة لم تصل إلى نتيجة نهائية مقبولة من طرف المقاومة بسبب التعنت المستمر للاحتلال الصهيوني، وعدم الاستجابة بشكل كامل لشروط المقاومة الفلسطينية التي أعلنتها للجميع.

وشدد أبو عبيدة على أن الاحتلال الصهيوني قد ارتكب خطأً فادحًا في هذه القضية وسيندم عليه، مؤكدًا أن شروط صفقة التبادل واضحة، وأنه لن يطلق سراح الجندي الصهيوني الأسير إلا بعد تلبية شروط المقاومة الفلسطينية في هذه القضية.

وحول استعدادات المقاومة الفلسطينية لجولة أخرى من الصراع، أكد أبو عبيدة قدرة كتائب "القسام" واستعدادها على مواجهة أية حرب أو عدوان جديد قد يقدم عليه الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، قائلاً: "لدينا أولاً الإرادة والعزيمة والإيمان الذي نحمله في قلوبنا، ثم القدرة والإعداد لمواجهة أية حماقة أو عدوان صهيوني قادم".

وأوضح أن كتائب "القسام" مشروع مقاومة وليست مشروع استسلام لهذا العدو المجرم، مشددًا على أن الخيارات أمام الشعب الفلسطيني المجاهد محدودة قائلاً: "إما المقاومة وإما الاستسلام ولا يوجد طريق ثالث ما دام العدوان قائم والحصار والإجرام مستمران".

وأضاف: "نحن ومعنا غالبية شعبنا الصابر ننحاز إلى الخيار الذي أثبت أنه الأجدى في التعامل مع الاحتلال الصهيوني وهو المقاومة"، مؤكدًا على حق كتائب "القسام" والمقاومة على إعداد نفسها لأية مواجهة قادمة مع ذلك العدو المجرم، لافتاً إلى أنهم يستفيدون من التجارب التي يخوضونها.

وقال: "ما دام الاحتلال الصهيوني يعتدي على شعبنا الفلسطيني ويصعِّد من عدوانه وإجرامه، فمن واجبنا كمشروع مقاومة أن ندافع عن أرضنا وأهلنا بكل الوسائل المتاحة أو التي يمكن أن نوفرها، أما الحديث عن أنواع معينة من السلاح ووسائل بعينها فهذا يبقى في إطار توقعات العدو الصهيوني ولا ردَّ لدينا على ذلك".