31/03/2009

نافذة مصر - مهند حامد :

 
قال إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني :" نريد أن نؤسس لمرحلة تاريخية جديدة قائمة على الثوابت وحق المقاومة، وإعادة بناء مؤسسة أمنية فلسطينية قادرة على حماية الوطن، تعمل على توفير عناصر الصمود والقوة للشعب الفلسطيني".
وشدد هنية في حوار مع صحيفة "فلسطين" نشر اليوم الثلاثاء على أن حركة حماس تريد من الحوار أن يضع حداً للانقسام، وعدم الاستفراد في إدارة الوطن، وتعزيز الشراكة، إلى جانب تأمين مرجعية ناظمة للشعب الفلسطيني وهي "منظمة التحرير الفلسطينية" على أسس تضمن التمثيل لكل الفلسطينيين.
وأضاف هنية " قد لا نستطيع أن نصل إلى لحظة اندماج البرامج، ولكن نريد تأسيس مرحلة تعايش بما يخدم مرحلة التحرر، ونحن ندرك أننا نمر في مرحلة تحرر من الاحتلال، وهذه لها قوانينها، وأهمها أن لا تقوم على قاعدة إلغاء الآخر".
وجدد تأكيده على أن حركة حماس تقبل بدولة فلسطينية على أراضي عام 1967 مقابل هدنة طويلة ولكن دون الاعتراف بـ(إسرائيل)، وأضاف " وطالما أن هذا هدف وطني مشترك فحماس لن تقف عقبة أمام تحقيقه، وهي تسعى لإنجازه".
وأكد رئيس الوزراء على أن الحوار الفلسطيني في القاهرة لم يفشل، وأن المضامين السياسية للاتفاق الفلسطيني يجب أن ترتكز على الإرادة الفلسطينية، وعدم رهن المواقف بالتدخلات والضغوط الخارجية.
وقال:" مواقفنا نابعة من إحساسنا بالكرامة الوطنية، والحركة عرضت بالجملة السياسية العودة إلى اتفاق مكة، ونعتقد أن الجملة السياسية كافية لتحقيق حكومة توافق وطني قادرة على التعامل مع المجتمع الدولي".
وشدد على أن العلاقة مع مصر منطلقة من مسار تاريخي وجغرافي، "ونحن حريصون على علاقات متميزة بحكم الجوار، وكونها بوابة فلسطين في العمق الاستراتيجي، ولا يعني ذلك أن لا يكون هناك تباينات في المواقف، ولكن هناك قدرة عالية على تنظيم الخلافات".
وأكد على ضرورة إنهاء الحصار وفتح المعابر للشروع في إعادة الإعمار، وأضاف " لا يوجد
إعمار بدون فتح للمعابر ورفع الحصار، وكل الأموال لم تصل إلى غزة، وطالما أن هناك حصاراً فالإعمار صعب، ونؤكد على ضرورة إنهاء الحصار".
وتابع "الحكومة سارعت إلى تقديم اغاثات عاجلة لكل المتضررين، مع تأكيدنا أن ما قدمناه قليل ولا يكفي، وكل المال لا يساوي قطرة دم فلسطينية".
كما شدد على ضرورة تجاوز الموقف الأمريكي، وأن لا تبقى الدول العربية رهينة للإرادة الأمريكية، "فالشعب الفلسطيني يمر بظروف قاسية على العرب التقدم للتخفيف من هذه المعاناة وهذه الظروف القاسية، والعمل على المساندة وتعزيز الصمود".
وقال:" للأسف التحالفات ليست جديدة، فكان هناك تحالف في شرم الشيخ عام 96، والعدوان الصهيوني جرى في مظلة تحالف، في نفس الوقت ذاته نحن كنا نتمنى على الاجتماعات الدولية التي تبحث سلاح غزة بهدف تجديد الحصار والمعاناة، أن تبحث في آليات تقديم قادة الاحتلال إلى محاكمة دولية لارتكابه جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني".