30/03/2009
نافذة مصر - مرسي عبد الله
أكد الأستاذ أسامة حمدان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس أن قادة حماس هم رجال بايعوا الله على الشهادة في سبيله، وتقدمهم في درب الشهادة قادتهم الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي والشيخ صلاح شحادة وعشرات من القادة لا يتسع المقام لذكرهم نحن نفخر بهم ونحن ننتمي إلى ذات المدرسة التي انتموا إليها بل نحن منهم وهم منا.
وقال حمدان في حديث لموقع القسام ردا على تهديدات وزير الأمن الصهيوني بأن على قيادات حماس البقاء تحت الأرض :" إذا كان العدو لا يعرف حقيقة موقف ومشاعر واستعدادات قيادة حماس فهذه مصيبة ، وأن يكون مثل هذا الرجل الأحمق وزيراً لأمن الكيان الصهيوني وهذا يعطي انطباعاً إلى أي مدى وصل التردي في هذا الكيان" .
وأضاف حمدان أن التهديدات التي يطلقها العدو تكشف طبيعة المأزق الذي يعانيه الاحتلال بعد إنكفائه مهزوماً بفضل الله في عدوانه على غزة، وشعور هذا الكيان الصهيوني لا سيما جيشه الذي طالما افتخر به أنه لا يهزم وشعوره أنه الآن دخل مرحلة الانتكاسات والهزائم.
وأشار حمدان انه رغم ضعف القوة المادية لدى حماس والمقاومة بشكل عام لكننا ارتباطنا بالله سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك أمتنا وشعبنا نجحنا في دفعه وهزيمته وكسر مشروعه، ولعل قادم الأيام يحمل في طياته انتصارات أكبر بإذن الله،
وأوضح ان هناك مأزق صهيوني كبير يحاول هذا الشخص أن يغطيه بمثل هذه التصريحات التي لا معنى لها سوى أن تكون عنتريات ليس لها أساس"
وأكد القيادي في حماس " فشل كل النظرية الأمنية الصهيوني التي قامت على قاعدة العدوان العسكري المسلح، واغتيالاته المنظمة لقيادات الحركة ورجالاتها العدوان العسكري أراد منه الاحتلال خلق فجوة بين شعبنا وبين حركتنا المباركة حتى يشعر الشعب الفلسطيني وكأن المقاومة عبء وثقل عليه! فشلت هذه النظرية، الحركة بفضل الله سبحانه وتعالى خرجت قوية من هذه المعركة رغم عدد الشهداء الكبير والكبير جداً الحركة خرجت قوية بشعبها من هذه المعركة الذي صبر وما زال يصبر معها وبالتالي النظرية الأمنية فشلت. إذاً هناك فشل على مستوى النظريات وأزمة على مستوى الواقع مثل هذه التصريحات لن تؤثر عليها بالعكس هي تزيدنا إصراراً على الاطمئنان إلى مسارنا وإلى برنامجنا وسلوكنا بإذن الله سبحانه وتعالى.
الصفقة يجب أن تكون انتصاراُ
وأوضح أسامة حمدان خلال حديثة للقسام أن حركة حماس خاضت مفاوضات ماراثونية لتبادل الأسرى وظن الاحتلال الصهيوني أن طريقة المفاوضات مع حركة حماس ربما تكون شبيهة مع المفاوضات مع فصائل أخرى وحاول أولمرت أن يبتزنا في الدقائق الأخيرة من وجوده في مقعده رئاسة الحكومة مهدداً أن نتنياهو لن يكون أفضل منه وبالتالي غير من شروط الصفقة الأمر الذي أدى إلى انهيارها، اليوم يحاول التضييق علينا والضغط على قيادة الحركة والضغط على أسرانا بالذات لأنهم كانوا الأكثر صبراً في إطار هذه الصفقة! والأكثر تحملاً والأكثر موضوعية وواقعية.
وأضاف حمدان " أن هؤلاء الأسرى الذين نتوق ويتوق كل واحد منهم إلى الحرية يمارسون الصبر في إدارة هذه المسألة ويرسلون رسائلهم إلى قيادة الحركة بأن هذه الصفقة يجب أن تكون إنتصاراً إضافياً من إنتصارات حركة حماس، وبالتالي هم يحاولون الضغط على هؤلاء الأبطال لعلهم يتراجعون لعلهم بدورهم يرسلون ضغطاً على مفاوضي الحركة وعلى وفد الحركة أملاً من الكيان الصهيوني أن يعدل شروط هذه الصفقة لصالحه، هؤلاء الأبطال لهم منا كل تحية ونسأل الله أن يحفظهم وأن يثبتهم.
وأشار حمدان أن مثل هذه الجريمة الجديدة التي ترتكب هي برسم كثير من أدعياء الحريات وحقوق الإنسان، الذين إذا ما أسر جندي صهيوني يهبون هبة واحدة للدفاع عنه حتى السؤال عن نظارته إذا ما كسرت أم لم تكسر في القصف الأخير على غزة فيما أسرانا وجنودنا ورجالنا الأبطال يعانون الأمرين في السجون ولا أحد يتكلم عن ذلك.

