24/03/2009
صدامات عنيفة وقعت اليوم بين سكان مدينة أم الفحم في الأراضي الفلسطينية عام 1948 وبين قوات الاحتلال الصهيوني حيث ذكرت الإذاعة العبرية أن قوات الاحتلال الصهيوني حولت مدينة أم الفحم في الأراضي الفلسطينية عام 1948 إلى ثكنة عسكرية، حيث انتشرت قوات كبيرة من الشرطة والجيش في المدينة لحماية مسيرة يعتزم المتطرفون الصهاينة وأنصار اليمين إجراءها اليوم الثلاثاء (24-3) لرفع علم دولة الاحتلال على أم الفحم.
من جانبها أعلنت بلدية أم الفحم عن إضراب شامل في المدينة اليوم احتجاجًا على هذه المسيرة، فيما أعلن عدد من رؤساء السلطات المحلية العربية واليهودية في منطقة "وادي عارة" عن إضراب لمدة ساعتين تضامنًا مع أم الفحم.
وحمَّلت بلدية المدينة الشرطة الصهيونية مسؤولية تداعيات الأحداث التي قد تنجم عن سماحها لعناصر اليمين الفاشي بزعامة "باروخ مارزل" وزمرته، دخول المدينة لإجراء مسيرة لرفع علم الاحتلال عليها.
من جانبه أكد النائب في "الكنيست" أحمد الطيبي أن وصول عناصر اليمين المتشدد إلى أم الفحم خطوة مرفوضة يجب التصدي لها قائلاً: "إن هذه العناصر لا تريد إلا تأجيج نار الفتنة".
وكانت العديد من القوى العربية في مدينة أم الفحم دعت العرب من سكان الجليل والمثلث إلى التوافد نحو المدينة للتصدي للمسيرة الصهيونية، فيما عقدت لجنة المتابعة العربية أمس اجتماعًا في أم الفحم لبحث سبل التصدي للمسيرة الاستفزازية العنصرية في المدينة والتي ستتم تحت حماية الشرطة الصهيونية.
وتم خلال الاجتماع الاتفاق على الإضراب الشامل في المدينة، وتشكيل مجموعات تُرابِط على مداخل المدينة للتصدي للمتطرفين اليهود.
وفي السياق ذاته قال النائب العربي في "الكنيست" عفو إغبارية (الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة): "هذه الزيارة تنسجم مع الجو العام في الهيئات التشريعية الرسمية التي تنحرف إلى اليمين ضد الأقلية العربية، وسنكون موحَّدين في هذه الهجمة، ولن نسمح لليمين المتطرف بتدنيس أم الفحم، ولن يمر هذا الموضوع بسهولة، وسنرد على "مارزل" كما رددنا على "كهانا" عام 1987".
ورجحت جهات مطلعة أن يشارك في مسيرة "مارزل" العنصرية 80 عنصرًا من عناصر اليمين المتطرف يرافقهم 2500 شرطي لحمايتهم، وستتركز المسيرة بين مدخل أم الفحم الجنوبي ومدخل شارع الأقواس.