23/03/2009
رأى خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في "اللهجة الجديدة" التي يستخدمها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مقدمة لتغيير حقيقي فيما يتعلق بقضايا السياسة الخارجية في الشرق الأوسط، معتبرًا أن اتخاذه مبادرة رسمية تجاه حماس هي مسألة وقت.
وقال مشعل في مقابلة مع صحيفة "لاريببليكا" الإيطالية، نشرتها أمس الأحد: إن "التحدي الذي يواجه الجميع هو ان (لهجة اوباما الجديدة) هي مقدمة لتغيير حقيقي (في التوجه) في السياسة الخارجية الاميركية والاوروبية".
وأشار مشعل إلى أن فتح قناة أمريكية وأوروبية "رسمية" للحوار مع حماس، هو "مسألة وقت فقط".
وأكد أن "القوى الكبرى بحاجة إلينا لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني". موضحًا أن "وزننا في حل المسألة الفلسطينية ينبع من جذورنا في المجتمع، وفي الناس الذين صوتوا لنا والذين سيصوتون لنا مرة ثانية".
وكان مشعل يعلق على عرض أوباما إقامة علاقات أفضل مع إيران، لكن مشعل لم يُشِر بصورة مباشرة في المقابلة إلى المبادرة التي صدرت عن أوباما ولم يشر أيضا إلى رد إيران عليها.
مشعل: أولمرت عرقل صفقة تبادل الأسرى:
من جانب آخر، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن رئيس الوزراء الصهيوني المنصرف إيهود أولمرت يقف وراء عرقلة اتفاق تبادل الأسرى الفلسطينييين والجندي "الإسرائيلي" المحتجز في قطاع غزة جلعاد شاليط، والذي أكمل السبت 1000 يوم في الأسر.
ولفت مشعل إلى أن الهجوم الذي شنه الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة في 28 ديسمبر واستمر 22 يومًا لا يزال متواصلًا، لكنه لم يفتّ في عضد حماس.
وترددت أنباء قبل نحو شهر عن قيام الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة برئاسة حماس، أنها حملت رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور "جون كيري" أثناء زيارته للقطاع رسالة إلى الرئيس الأمريكي أوباما.