19/03/2009
شنت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الخميس (19-3) حملة اختطافات واسعة استهدفت قادة ونواب ووزراء من حركة "حماس" في الضفة الغربية، في محاولة ابتزاز للضغط على الحركة لإنهاء ملف الجندي الصهيوني غلعاد شاليط.
وأفادت مصادر أن قوات الاحتلال داهمت منازل العديد من قادة "حماس" في نابلس ورام الله والخليل وبيت لحم وقامت باعتقالهم، وهم: من نابلس: الدكتور ناصر الشاعر نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم في الحكومة الفلسطينية العاشرة برئاسة إسماعيل هنية، والشيخ عدنان عصفور أحد القادة السياسيين لـ"حماس"، والدكتور عصام الأشقر، ومن رام الله: عضوا المجلس التشريعي أيمن دراغمة، وعبد الجابر فقها، ومازن الريماوي مدير مكتب نواب رام الله، والقيادي في "حماس" رأفت ناصيف، ومن الخليل: النائبان عزام سلهب ونزار رمضان، ومن بيت لحم النائب خالد طافش.
من جانبها قالت منى منصور النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني أن عدد المعتقلين وصل الى أكثر من عشرة معتقلين، مؤكدةً أن تلك الاعتقالات تأتي للضغط على "حماس" من أجل إنهاء ملف الجندي الصهيوني الأسير "غلعاد شاليط".
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن حملة الاختطافات التي شنتها قوات الاحتلال بحق القادة والنواب من أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية لن تفلح في ابتزاز مواقف الحركة لتقديم تنازلات سواء في ملف تبادل الأسرى أو غيره من الملفات المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال الدكتور صلاح البردويل القيادي في الحركة والناطق باسم كتلتها البرلمانية في تصريح أدلى به اليوم الخميس (19-3) لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "كل هذه الإجراءات القمعية محاولات مكشوفة للضغط على حركة "حماس" ودفعها لتقديم تنازلات وإنجاز صفقة تبادل الأسرى بدون ثمن"، مشدداً على أن هذا الأمر مرفوض ولن ينجح في ابتزاز مواقف الحركة.
وأوضح البردويل أن كل ممارسات الاحتلال القمعية ستبوء بالفشل كسابقاتها، لأنه ليس من عادة حركة "حماس" أن تتراجع عن مواقفها فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته، مشيرًا إلى أن هذه الحملة تعكس حالة التخبط الصهيوني، وهي بمثابة إعلان صريح بفشل حملة الاحتلال على قطاع غزة التي أراد من خلالها تركيع حركة "حماس" وشطبها من الخارطة.
وقال البردويل: "إن الاحتلال فشل في تركيع "حماس" بالقوة، وحاول من خلال الحوار ابتزاز المواقف والوصول إلى صفقة مجانية ولكنه فشل، والآن يحاول أن يعيد الكرة بالبطش والابتزاز والعقاب الجماعي"، موضحًا أن الاحتلال يحاول من خلال اختطاف النواب والقادة وحرمان المعتقلين من حقوقهم المتعارف عليها ابتزاز حركة "حماس" بشكل غير أخلاقي.
وانتقد البردويل صمت المجتمع الدولي وبعض الدول العربية على ممارسات الاحتلال وإجرامه وتعديه السافر على كل القيم الإنسانية والأخلاقية، مؤكدًا أن حركة "حماس" عند مواقفها من شروط الصفقة ولا يمكن أن يفلح أي ضغط أو ابتزاز في دفعها للتراجع عنها

