18/03/2009


حمَّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" العدو الصهيوني مسؤولية إفشال صفقة تبادل الأسرى، مؤكدةً أنه يدير ظهره لكل القيم والمعايير الإنسانية، مستغلاًّ تواطؤ المجتمع الدولي معه وتحالفه مع الولايات المتحدة الأمريكية والموقف المخزي لبعض الأنظمة العربية. 
 
وأكدت حركة "حماس" في بيانٍ صحفيٍّ مكتوبٍ، وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه، أن العدو الصهيوني يتحمَّل كامل المسؤولية عن إفشال صفقة الأسرى كما تحمَّل من قبل المسؤولية عن إفشال عملية التهدئة؛ وذلك بشهادة جمهورية مصر العربية الوسيط في كلا الحالتين.
 
وشددت على أن "العدو الصهيوني يمارس لونًا من ألوان الخطاب العنصري حينما يحاول فرض معياره في الإفراج عن الأسرى، مدعياً أن من حقه الاحتفاظ بعددٍ منهم والإفراج عن عددٍ آخر وفقًا لهذه المعايير العنصرية التي تنظر إلى الفلسطينيين كمجرمين، في الوقت الذي نعتبرهم ويعتبرهم القانون الدولي أسرى حرية ويمثلون تاج رأس الشعب الفلسطيني المجاهد؛ حيث ضحَّوا بزهرة شبابهم من أجل الوطن والمقدسات".
 
وقال الحركة: "إن التهديدات الصهيونية بجولةٍ جديدةٍ من الضغط والحصار على حركة "حماس" لن تخيفنا ولن تدفعنا إلى التخلي عن اسمٍ واحدٍ من قائمة الأسرى التي قدَّمتها حركة "حماس"، ونَعِد أهاليَ الأسرى وأبناء شعبنا بأننا لن نخذلهم ولن نتخلى عنهم أبدًا".
 
ولفتت "حماس" إلى أن "مبدأ الإبعاد الذي يحاول العدو تسويقه من خلال الضغط، هو مبدأ مرفوض؛ لأن الفلسطيني يفضِّل الشهادة فوق أرضه على الحياة في أي أرضٍ أخرى، فضلاً عن أننا لن نسمح لهذا الاحتلال بتكريس فكرة الإبعاد التي طالما قاومناها؛ ولهذا فإن العدو الصهيوني يتحمَّل المسؤولية عن إفشال الصفقة".
 
ودعت حركة المقاومة الإسلامية جمهورية مصر العربية التي رعت عملية التهدئة وصفقة التبادل إلى أن تعلن موقفًا صريحًا من هذه الغطرسة الصهيونية، وأن تكشف للشعب العربي والعالم المسؤولية الصهيونية عن تعطيل كلِّ هذه الجهود.