02/03/2009
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن عملية إعادة اعمار قطاع غزة هي إنسانية وأخلاقية، رافضة في الوقت نفسه أي استثمار سياسي لها على حساب شعبنا وحقوقه واستحقاقاته وما لم يحققه الاحتلال الصهيوني بالقوة لن نسمح له أن يحققه من أي بوابة أخرى.
وحمل فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في مؤتمر صحفي عقده صباح الاثنين في غزة الاحتلال الصهيوني المسئولية الأولى والأخيرة عن كل ما جرى من عدوان ودمار وقتل ومجازر في قطاع غزة بحق الأطفال والشيوخ والنساء وتدمير البيوت والمؤسسات والمقرات، وقال " الاحتلال وحده الذي يجب أن يتحمل كافة التبعات المتعلقة بإعادة الإعمار، بل يتحمل أيضاً تبعات الجرائم بحق الإنسانية وبحق الشعب الفلسطيني وبحق الأطفال والشيوخ والنساء التي نفذها بدم بارد ضد أبناء شعبنا والتي قتلت وجرحت وشردت الآلاف من أهلنا وأبنائنا ".
وقال برهوم: " في الوقت الذي يدير العدو ظهره للحق الفلسطيني، ويواصل ارتكاب جرائمه ومجازره بحق أبناء شعبنا تحت مسمع وبصر العالم أجمع، ضارباً بعرض الحائط كافة القوانين والأعراف والشرائع الدولية فإننا نرحب بأي جهد عربي ودولي من أجل إعادة إعمار قطاع غزة بما يوفر حياة كريمة وآمنة لأهلنا وأبناءنا، الذين شردتهم ودمرت بيوتهم آلة الحرب الصهيونية الظالمة ".
ودعت حركة حماس كافة الدول المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ إلى البحث على آليات جادة وسريعة وعاجلة وجادة لإيصال الدعم إلى المواطن الفلسطيني مباشرة دون الخوض في الخلافات السياسية الفلسطينية الفلسطينية الداخلية لأن ذلك شأن فلسطيني داخلي يمكن تجاوزه بالحوار الوطني.
وأشار برهوم أن تجاوز الشرعية الفلسطينية القائمة في غزة هو سير في اتجاه العدوان الخطأ وعمل من قبيل إعادة الإعمار مع سبق الإصرار ، داعيا الجميع إلى التعامل مع الشرعية الفلسطينية إذا كانوا حريصين على مصلحة الشعب وإعادة الإعمار ولا داعي لإطالة معاناة الأطفال والشيوخ والنساء ولا داعي لإطالة أمد المعاناة للتجاهل المتعمد للشعب الفلسطيني وممثليه الشرعيين.
وأضاف " إن دماء أبناء شعبنا وأطفالنا وشيوخنا ونساءنا لا يمكن ولا يجوز مقايضتها تحت أي ظرف من الظروف بإعمار أو مساعدات مسيسة أو شروط مجحفة بحق أبناء شعبنا "

