شروق برس- 26/2/2009
أكد الدكتور صلاح سلطان أستاذ الشريعة الإسلامية ومستشار المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في البحرين أن الأنظمة العربية إن كان قد بقي لديها شيء من الرجولة والمروءة فعليها أن تنتفض من اجل المسجد الأقصى المبارك ولإنهاء الاحتلال من ارض القدس وفلسطين .
وأضاف أن كل مسلم ومسلمة يتحمل مسئولية ما يحدث للفلسطينيين وعليه أن يقدم كل ما بوسعه من اجل مساندتهم ومن الوسائل التي يمكن للمسلمين القيام بها الاعتصامات وغيرها من الاحتجاجات السلمية .
وقال في حديثه لفضائية الأقصى الأربعاء 25/2/2009 أن فلسطين هي أرضا خالصة للمسلمين منذ ان صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم فيها في رحلة الإسراء والمعراج ورغم ذلك لم يمنعوا أصحاب الديانات الأخرى منها بعكس اليهود الذين يريدون تهجير المسلمين منها .
وأشار الى أن الوضع الآن تحت المسجد الأقصى والأنفاق التي يصل مداها الى 65 مترا تحتم على كافة أبناء الأمة الإسلامية والعربية أن ينتفضون من اجله .
وأوضح ان مدينة القدس فيها جريمتان مركبتان الاولى هي اخراج أصحاب الديار من أرضهم وهو ما يوجب على الامة كلها نصرة الفلسطينيي والامر الثاني هو تهويد المدينة التى فتحها سيدنا عمر بن الخطاب واسرى اليها بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
وقال ان تسريع الصهاينة بتهويد المدينة ليس سببه فقط الانتخابات الصهيونية وانما لان هناك تسريع من قبل المولى تبارك وتعالى بانهاء بني صهيون من على هذه الارض تماما لان الهدم الذي نراه امام اعيننا الان يحرك في الامة كلها مشاعر كبيرة نحو نصرة الاقصرى لولا وجود فئة حاكمة في بعض بلداننا العربية تمنع هذا الامر وهم اثمون .
وأضاف ان الانتخابات الصهيونية الاخيرة اكدت ان الشعب "الاسرائيلي " لا يريد السلام على الاطلاق وانما يؤمن فقط بالحرب فالعدو الصهيوني ما زال يضرب اخواننا في غزة رغم انتهاء الحرب والقيام بالمفاوضات .
ومن جانبه قال يعقوب عودة الباحث الفلسطيني في مجال حقوق الإنسان أن الأوضاع الآن في مدينة القدس من عمليات تهجير وإجبار السكان على ترك منازلهم عنوة وصلت الى درجة خطيرة جدا لم يسبقها مثيل باستثناء ما حدث في حرب 67 .
وقال ان الصهاينة اصدروا قانون لهدم كافة المنازل الفلسطينية التي بنيت في مدينة البستان قبل عام 1967 وهو أمر خطير جدا كما ان الفلسطينيين دفعوا العام الماضي حوالي 96 مليون شيكل بسبب الغرامات التي فرضها عليهم الصهاينة بسبب هذا القانون الظالم .
وكشف أن الإنفاق التي قام بها الصهاينة تحت الأقصى أثرت بشكل كبير على كافة مباني المنطقة التي تظهر فيها التشققات من خارجها ورغم ذلك فان سكان تلك البيوت يرفضون تركها ويفضلون ان تقع عليهم ولا يتركونها للصهاينة لكي يرتعوا ويفسدوا فيها .
وأشار الى أن الأمة العربية والإسلامية عليها أن تضغط على الكيان الصهيوني بشتى الطرق الممكنة لوقف هذا القرار السياسي الرامي الى تهويد المدينة تماما لان الفلسطينيين وحدهم لن يستطيعوا صد هذه الحملة الصهيونية الشرسة وان كانوا مستعدون للتضحية بأنفسهم من اجل الأقصى .
وأوضح أن أغنياء العرب عليهم أن يغاروا من رجال الأعمال الصهاينة الذين يتبرعون بالملايين يوما من اجل إتمام مخطط تهويد القدس حيث أن احدهم تبرع ب15 مليون شيكل لبناء كنيس جديد بالمدينة .

