26/02/2009
أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان أسامة حمدان، أن دعوةَ رئيسِ وزراء الاحتلال الصهيوني "إيهود أولمرت" الحركةَ إلى إبرام صفقة التبادل، تأتي في سياق الضغوط التي تُمارَس من أجل إبرام الصفقة وفقًا للرؤية الصهيونية.
وقال حمدان في تصريحاتٍ صحفيةٍ اليوم الخميس (26-2): "إن أولمرت غير جادٍّ في دعوته"، مشيرًا إلى أنه يعرف الطريق تمامًا إلى الإفراج عن الجندي الصهيوني الأسير "جلعاد شاليط"، وهو الاستجابة لمطالب "حماس".
وأضاف: "ليعلم الجميع أن شروط المقاومة لإبرام اتفاق بشأن تبادل الأسرى مع الكيان "الإسرائيلي" تأتي من موقف وطني فلسطيني لا من موقف خاص بالحركة"، موضحًا أن الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال من جميع القوى الفلسطينية المقاوِمة، لا من حركة "حماس" فقط.
وأشار حمدان إلى أن "أولمرت" يعتبر إبرام صفقة تبادل الأسرى فرصةً تاريخيةً له لتحسين صورته قبل مغادرته السلطةَ التي شهدت انتكاسات متعددة في عهده، وخاصةً هزيمته أمام المقاومة اللبنانية في 2006م وأمام المقاومة الفلسطينية في 2009م، قائلاً: "إذا أراد "أولمرت" تسجيل إنجازٍ ما، فعليه المسارعة إلى إبرام صفقة تبادل الأسرى وفق ما تريده المقاومة الفلسطينية".
وحول الحوار الوطني الفلسطيني الذي يُجرَى في القاهرة، قال حمدان: "إن جلسة اليوم تمثِّل جلسةً افتتاحيةً، وبالتالي يجب ألا يتوقَّع أحد نتائج تفوق الواقع"، موضحًا أن المطلوب اليوم هو الاتفاق على تشكيل لجان الحوار وعلى آليات عملها ومحدداتها ثم إطلاق عملها وتركها لإنجاز ما يُراد منها في إطار زمني محدد، معربًا عن أمله أن تكون البداية مشجعة؛ كي يكون مسار الحوار إيجابيًّا لإنهاء الخلافات بين حركتي "حماس" و"فتح".

