26/02/2009

فور دخولك لمدينة خليل الرحمن المحتلة، تواجهك عيون الجنود الصهاينة الواقفين خلف الحواجز، وقد كادت أصابعهم أن تضغط على الزناد، ليفرغوا حقدهم التلمودي في كل ما ليس يهودي. يبادرك الجنود الذين لا عمل لهم سوى التضييق على أهل المدينة الصابرة بالتحرش بك وبمن معك حتى وإن كانوا نساءً وأطفالاً، سائلين من أنت، ولماذا أنت هنا، وماذا تحمل معك، علاوة على أسئلة غاية في الوقاحة وقلة الأدب! وظيفة هؤلاء الجنود هي مضاعفة التضييق الممارس في كل وقت وحين ومكان على أهل الخليل لاجبارهم على ترك بيوتهم والهرب من جحيم المدينة.

  

تضييق آخر يضاف إلى ما يمارسه الجنود يتمثل في إجرام المستوطنين المتدينين الذين لا يفترون عن التفنن في إيذاء اهل الخليل، وخصوصاً من خلال عربدتهم في داخل حرم إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، لما يعلمونه من تدين أهل المدينة وحبهم لإرثهم الذي جعل من مدينتهم منطقة مقدسة لكل المسلمين.
 
 
وأثناء غفلة المسلمين وهم يغطون في سبات عميق، يقتحم الحاخامات اليهود ومعهم شذاذ الآفاق من أحفاد القردة والخنازير وبصورة دورية المسجد الإبراهيمي في المدينة، ويدنسونه بأحذيتهم ويحاولون تخريب ما تبقى من منبر صلاح الدين الأيوبي ليلحقوه بمنبر المسجد الأقصى الذي أحرقوه قبل سنين.
 
 
وبعد أن دمرت طائرات الصهاينة حوالي مئة مسجد في غزة أثناء الحرب عليها، دون أن يحرك أحد ساكناً، أصبح من المحتمل جداً أن يقوموا بتدمير المسجد الإبراهيمي الذي يقيمون فيه حفلات عربدتهم التوراتية، أمام مرأى ومسمع المسلمين في كل العالم وكأن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد.
 
 
تهديدات المتدينين اليهود أصبحت جدية وخطيرة، خصوصاً وقد بلغت عمالة إخوانهم من ما يسمى بالأجهزة الأمنية الفلسطينية أقصاها، حيث شاركوا جيش الاحتلال في ملاحقة والقبض على بل وقتل المجاهدين في المدينة، حيث أصبحت هجمات الحاخامات اليهود ضد أهالي المدينة تتم بحراسة الجيش الصهيوني وكلاب حراسته من أجهزة أمن عباس وفياض!
 
 

وفيما يلى صوراً لإجرام المتدينين اليهود الصهاينة وجيشهم الجبان في مدينة خليل الرحمن والمسجد الإبراهيمي، لعل صورة منها تحرك شيئاً من نخوة في قلوب المسلمين!