21/02/2009
فلسطين الآن - أقر المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية بأن عملية الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة مؤخراً والتي أطلق عليها اسم "الرصاص المصبوب" لم تحقق نجاحاً بالمطلق، لا من حيث الأهداف العلنية ولا الأهداف السرية.
وأوضح "ناحوم برنيع" في مقالٍ له نشرته الصحيفة الجمعة 20/2/2009 أن أحد أهداف العملية العسكرية على غزة كان منع تهريب السلاح، فيما لازالت التهريبات متواصلة.
ولفت إلى أنه ووفقاً للمعلومات التي أعطيت للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر هذا الأسبوع، يتبين أن كل أنواع السلاح بما فيها صواريخ "غراد" تصل في هذه الأيام إلى غزة بتدفق متزايد عبر الأنفاق، كما وأوضح برنيع" أن الهدف الآخر من تلك العملية والذي تمثل بوقف إطلاق الصواريخ، لم يتحقق هو الآخر حيث أن الأمر يتواصل.
أهداف سرية
وكشف المحلل العسكري أن هناك أهداف غير معلنة لتلك العملية اتضحت بعضها مؤخراً كإجبار "حماس" على تهدئة محسنة، وتسريع المفاوضات حول إعادة الجندي الأسير جلعاد شاليط، مشيراً إلى أن "حماس" لم تتزحزح مليمتراً واحداً في الرأي بشأن الملفين المشار إليهما.
ويورد هذا المحلل عن أحد المسؤولين الكبار بوزارة الحرب الإسرائيلية قوله هذا الأسبوع:" إن عملية محدودة على غرار "الرصاص المصهور" ، قد تكون الحد الأقصى الذي يسمح فيه العالم لنا مع غزة الآن".
وأضاف هذا المسؤول: "إن لم نفتح المعابر لـ"حماس" طوعاً، فقد يأتي اليوم الذي يجبروننا فيه على فتح هذه المعابر".
وأشار برنيع إلى أن شيئاً ما تشوش على ما يبدو، بحسابات الربح والنجاعة في العمليات العسكرية الإسرائيلية، قائلاً:" حكومة أولمرت سجلت أمامها عدة نجاحات هامة في العمليات السرية، خلال المرتين اللتين خرجت فيهما في عملية كبيرة علنية كان الثمن أكبر والنتائج كانت غير هامة بل ومريبة".

