12/02/2009

جرت يوم أول أمس الانتخابات البرلمانية الصهيونية لاختيار أعضاء للبرلمان الصهيوني (الكنيست) لدورته الثامنة عشر بمنافسة العديد من الأحزاب الصهيونية، وقد أظهرت النتائج النهائية لتلك الانتخابات تقدم قوى اليمين المتطرف بزعامة بنيامين نتنياهو رئيس حزب الليكود، المراقبون بدورهم رأوا أن تلك النتائج لن تؤثر كثيراَ على الوضع الفلسطيني، فموقف العدو الصهيوني من الجانب الفلسطيني موقف واحد لا يختلف فيه رجل السلام عن المتطرف.

 
أهداف مشتركة
الأستاذ على حتر المتابع للشأن الصهيوني يرى أن النتائج التي أفرزتها الانتخابات الصهيونية لن تؤثر على الوضع الفلسطيني، خاصة وأن كل الأحزاب والحكومات التي فازت بالحكم في الكيان الصهيوني ومنذ نشأته لم تكن في يوم من الأيام تتعامل بشكل سلمي مع الفلسطينيين سواء أكانوا من اليسار أو من اليمين، بل سعوا جميعاَ إلى تحقيق أهداف مشتركة فيما بينهم وهي محاولة تحقيق الأمن للصهاينة، وقتل أكبر عدد من الفلسطينيين وإقامة المستوطنات ومصادرة الأراضي.
 
وأوضح حتر إلى أننا كفلسطينيين في مواجهة عدو موقفه منا لا يختلف فيه رجل السلام منهم عن المتطرف، وحساباتهم الداخلية لن تؤثر كثيراَ على تعاملهم مع الطرف الفلسطيني، متسائلاَ ما الذي سيحدث أكثر مما حدث، فقد ارتكبوا المجازر ودمروا وسرقوا الأراضي، ولكن ما سيفعله المتطرف هو رفضه لبعض الأمور والاتفاقيات مع العرب والفلسطينيين، الأمر الذي سيكشف المؤامرات العربية وعلاقتها مع الكيان الصهيوني، ولن يكون هناك فرق إلا في بعض الإجراءات الإدارية أو الإعلامية، إضافة إلى أن اليمين سيساعد المستوطنين على قتل 10 فلسطينيين بدلاَ من 5 وبدل أن يدمروا 1000 مبنى في غزة سيدمروا 1500 هذا هي الحقيقة.
 
ولفت حتر إلى أن المشروع الصهيوني لم يكتمل، واليمينيون الصهاينة يريدونه أن يكتمل  بل وسيسعون من أجل إكماله بكل قوة، وبذلك سيعملون على استعداء أغلب الأطراف على الساحة الدولية والإقليمية حتى أصدقائهم في سلطة رام الله لن يحترموهم بل سيعملوا على إحراجهم أمام الشعب الفلسطيني والعالم العربي والإسلامي، معتبراَ أن الهدف المشترك بينهم هو أمن المستوطنين على حساب المواطن الفلسطيني.
 
لا فرق بينهم
البروفسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية توافق مع سابقه في أن نتائج الانتخابات الصهيونية لن تؤثر علينا كفلسطينيين، فالصهاينة بمجملهم سيئين ولا فرق بين اليمين واليسار، وكلهم مجرمون وسفاكي للدماء، يسعون لتحقيق أهداف كيانهم الغاصب بغض النظر عن الأساليب المستخدمة لتحقيق ذلك، ومن الناحية التاريخية لهم فهم دمروا القرى الفلسطينية وسرقوا الأراضي وقاموا ببناء المستوطنات.
 
وأشار قاسم إلى أن أبرز ما حملته الدعاية الانتخابية لجميع الأحزاب الصهيونية وعودهم للصهاينة بالأمن والقضاء على الدول التي تهدد أمنهم كايران والمنظمات المقاومة كحركة حماس والفصائل الفلسطينية وحزب الله، والصهاينة أنفسهم بدءوا يشعرون أن مشروعهم على أرض فلسطين بدأ يتراجع، ويرون أن الآخرين أصبحوا يكتسبون القوة ضدهم، وبأنهم ليسوا القوة التي لا تقهر، وذلك عقب الهزائم والانتكاسات التي لحقت بالجيش الصهيوني في حروبه الأخيرة مع العرب، فغلب على الحملات الانتخابية للمرشحين الصهاينة الطابع والوعود الأمنية.
 
ولفت قاسم إلى أن أين من المرشحين الذين سيشكلون الحكومة المقبلة قد يقدم على بعض المغامرات العسكرية التي وعود بها الناخب الصهيوني أثناء حملته الانتخابية ضد العرب لإثبات أنه الأقوى والأجدر لتولى ذلك المنصب، ولكن الأمر يبقى بيد المؤسسة الأمنية الصهيونية التي بدورها تقيم وتتخذ القرارات الجماعية والتي تعتقد بأنها ستجلب لهم الأمن وستحقق لهم ما يتطلعون إليه من أهداف، منوهاَ إلى أن أي مغامرة أو حماقة قد يرتكبها أين من هؤلاء المرشحين لن تكون في صالحه.
 
مسار التسوية
وحول التكهنات التي تقول أنه بصعود اليمين واليمين المتطرف سيعطل مسار التسوية مع العرب والفلسطينيين أوضح قاسم إلى أن المرشحين والأحزاب الصهيونية في حملاتها الانتخابية ترفع شعار معاداة العرب ورفض السلام معهم، ولكن بمجرد فوزهم وصعودهم إلى الحكم يغيروا من تلك الشعارات، فنتنياهو عندما كان في المعارضة سابقاَ رفع تلك الشعارات ولدى ترأسه منصب رئيس الوزراء قبل بالاتفاقيات والسلام مع العرب والفلسطينيين.
 
وفي تعقيبه على التصريحات المتكررة لمحمود عباس الرئيس المنتهية ولايته بأنه سيتعامل مع أي حكومة ينتخبها الصهاينة قال حتر: "عباس همه الرئيسي هو أن يبيع كل شيء من حقوق الشعب الفلسطيني ولا يهمه من سيشتري، وتصريحات زياد العلي في شهر سبتمبر الماضي، والتي نشرتها صحيفة يديعوت أحرنوت قوله بأن لدينا عدو مشترك هو حماس، يثبت ذلك إلى أن بعض الأهداف التي يسعى لتحقيقها الصهاينة هي نفس تلك الأهداف لسلطة عباس بالضفة، إضافة إلى نشر المقاطعة برام الله لإعلانات في الصحف لتسويق بيع القضية الفلسطينية من خلال مبادرة السلام العربية".
 
المصدر: صحيفة الرسالةجرت يوم أول أمس الانتخابات البرلمانية الصهيونية لاختيار أعضاء للبرلمان الصهيوني (الكنيست) لدورته الثامنة عشر بمنافسة العديد من الأحزاب الصهيونية، وقد أظهرت النتائج النهائية لتلك الانتخابات تقدم قوى اليمين المتطرف بزعامة بنيامين نتنياهو رئيس حزب الليكود، المراقبون بدورهم رأوا أن تلك النتائج لن تؤثر كثيراَ على الوضع الفلسطيني، فموقف العدو الصهيوني من الجانب الفلسطيني موقف واحد لا يختلف فيه رجل السلام عن المتطرف.
 
أهداف مشتركة
الأستاذ على حتر المتابع للشأن الصهيوني يرى أن النتائج التي أفرزتها الانتخابات الصهيونية لن تؤثر على الوضع الفلسطيني، خاصة وأن كل الأحزاب والحكومات التي فازت بالحكم في الكيان الصهيوني ومنذ نشأته لم تكن في يوم من الأيام تتعامل بشكل سلمي مع الفلسطينيين سواء أكانوا من اليسار أو من اليمين، بل سعوا جميعاَ إلى تحقيق أهداف مشتركة فيما بينهم وهي محاولة تحقيق الأمن للصهاينة، وقتل أكبر عدد من الفلسطينيين وإقامة المستوطنات ومصادرة الأراضي.
 
وأوضح حتر إلى أننا كفلسطينيين في مواجهة عدو موقفه منا لا يختلف فيه رجل السلام منهم عن المتطرف، وحساباتهم الداخلية لن تؤثر كثيراَ على تعاملهم مع الطرف الفلسطيني، متسائلاَ ما الذي سيحدث أكثر مما حدث، فقد ارتكبوا المجازر ودمروا وسرقوا الأراضي، ولكن ما سيفعله المتطرف هو رفضه لبعض الأمور والاتفاقيات مع العرب والفلسطينيين، الأمر الذي سيكشف المؤامرات العربية وعلاقتها مع الكيان الصهيوني، ولن يكون هناك فرق إلا في بعض الإجراءات الإدارية أو الإعلامية، إضافة إلى أن اليمين سيساعد المستوطنين على قتل 10 فلسطينيين بدلاَ من 5 وبدل أن يدمروا 1000 مبنى في غزة سيدمروا 1500 هذا هي الحقيقة.
 
ولفت حتر إلى أن المشروع الصهيوني لم يكتمل، واليمينيون الصهاينة يريدونه أن يكتمل  بل وسيسعون من أجل إكماله بكل قوة، وبذلك سيعملون على استعداء أغلب الأطراف على الساحة الدولية والإقليمية حتى أصدقائهم في سلطة رام الله لن يحترموهم بل سيعملوا على إحراجهم أمام الشعب الفلسطيني والعالم العربي والإسلامي، معتبراَ أن الهدف المشترك بينهم هو أمن المستوطنين على حساب المواطن الفلسطيني.
 
لا فرق بينهم
البروفسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية توافق مع سابقه في أن نتائج الانتخابات الصهيونية لن تؤثر علينا كفلسطينيين، فالصهاينة بمجملهم سيئين ولا فرق بين اليمين واليسار، وكلهم مجرمون وسفاكي للدماء، يسعون لتحقيق أهداف كيانهم الغاصب بغض النظر عن الأساليب المستخدمة لتحقيق ذلك، ومن الناحية التاريخية لهم فهم دمروا القرى الفلسطينية وسرقوا الأراضي وقاموا ببناء المستوطنات.
 
وأشار قاسم إلى أن أبرز ما حملته الدعاية الانتخابية لجميع الأحزاب الصهيونية وعودهم للصهاينة بالأمن والقضاء على الدول التي تهدد أمنهم كايران والمنظمات المقاومة كحركة حماس والفصائل الفلسطينية وحزب الله، والصهاينة أنفسهم بدءوا يشعرون أن مشروعهم على أرض فلسطين بدأ يتراجع، ويرون أن الآخرين أصبحوا يكتسبون القوة ضدهم، وبأنهم ليسوا القوة التي لا تقهر، وذلك عقب الهزائم والانتكاسات التي لحقت بالجيش الصهيوني في حروبه الأخيرة مع العرب، فغلب على الحملات الانتخابية للمرشحين الصهاينة الطابع والوعود الأمنية.
 
ولفت قاسم إلى أن أين من المرشحين الذين سيشكلون الحكومة المقبلة قد يقدم على بعض المغامرات العسكرية التي وعود بها الناخب الصهيوني أثناء حملته الانتخابية ضد العرب لإثبات أنه الأقوى والأجدر لتولى ذلك المنصب، ولكن الأمر يبقى بيد المؤسسة الأمنية الصهيونية التي بدورها تقيم وتتخذ القرارات الجماعية والتي تعتقد بأنها ستجلب لهم الأمن وستحقق لهم ما يتطلعون إليه من أهداف، منوهاَ إلى أن أي مغامرة أو حماقة قد يرتكبها أين من هؤلاء المرشحين لن تكون في صالحه.
 
مسار التسوية
وحول التكهنات التي تقول أنه بصعود اليمين واليمين المتطرف سيعطل مسار التسوية مع العرب والفلسطينيين أوضح قاسم إلى أن المرشحين والأحزاب الصهيونية في حملاتها الانتخابية ترفع شعار معاداة العرب ورفض السلام معهم، ولكن بمجرد فوزهم وصعودهم إلى الحكم يغيروا من تلك الشعارات، فنتنياهو عندما كان في المعارضة سابقاَ رفع تلك الشعارات ولدى ترأسه منصب رئيس الوزراء قبل بالاتفاقيات والسلام مع العرب والفلسطينيين.
 
وفي تعقيبه على التصريحات المتكررة لمحمود عباس الرئيس المنتهية ولايته بأنه سيتعامل مع أي حكومة ينتخبها الصهاينة قال حتر: "عباس همه الرئيسي هو أن يبيع كل شيء من حقوق الشعب الفلسطيني ولا يهمه من سيشتري، وتصريحات زياد العلي في شهر سبتمبر الماضي، والتي نشرتها صحيفة يديعوت أحرنوت قوله بأن لدينا عدو مشترك هو حماس، يثبت ذلك إلى أن بعض الأهداف التي يسعى لتحقيقها الصهاينة هي نفس تلك الأهداف لسلطة عباس بالضفة، إضافة إلى نشر المقاطعة برام الله لإعلانات في الصحف لتسويق بيع القضية الفلسطينية من خلال مبادرة السلام العربية".
 
المصدر: صحيفة الرسالةجرت يوم أول أمس الانتخابات البرلمانية الصهيونية لاختيار أعضاء للبرلمان الصهيوني (الكنيست) لدورته الثامنة عشر بمنافسة العديد من الأحزاب الصهيونية، وقد أظهرت النتائج النهائية لتلك الانتخابات تقدم قوى اليمين المتطرف بزعامة بنيامين نتنياهو رئيس حزب الليكود، المراقبون بدورهم رأوا أن تلك النتائج لن تؤثر كثيراَ على الوضع الفلسطيني، فموقف العدو الصهيوني من الجانب الفلسطيني موقف واحد لا يختلف فيه رجل السلام عن المتطرف.
 
أهداف مشتركة
الأستاذ على حتر المتابع للشأن الصهيوني يرى أن النتائج التي أفرزتها الانتخابات الصهيونية لن تؤثر على الوضع الفلسطيني، خاصة وأن كل الأحزاب والحكومات التي فازت بالحكم في الكيان الصهيوني ومنذ نشأته لم تكن في يوم من الأيام تتعامل بشكل سلمي مع الفلسطينيين سواء أكانوا من اليسار أو من اليمين، بل سعوا جميعاَ إلى تحقيق أهداف مشتركة فيما بينهم وهي محاولة تحقيق الأمن للصهاينة، وقتل أكبر عدد من الفلسطينيين وإقامة المستوطنات ومصادرة الأراضي.
 
وأوضح حتر إلى أننا كفلسطينيين في مواجهة عدو موقفه منا لا يختلف فيه رجل السلام منهم عن المتطرف، وحساباتهم الداخلية لن تؤثر كثيراَ على تعاملهم مع الطرف الفلسطيني، متسائلاَ ما الذي سيحدث أكثر مما حدث، فقد ارتكبوا المجازر ودمروا وسرقوا الأراضي، ولكن ما سيفعله المتطرف هو رفضه لبعض الأمور والاتفاقيات مع العرب والفلسطينيين، الأمر الذي سيكشف المؤامرات العربية وعلاقتها مع الكيان الصهيوني، ولن يكون هناك فرق إلا في بعض الإجراءات الإدارية أو الإعلامية، إضافة إلى أن اليمين سيساعد المستوطنين على قتل 10 فلسطينيين بدلاَ من 5 وبدل أن يدمروا 1000 مبنى في غزة سيدمروا 1500 هذا هي الحقيقة.
 
ولفت حتر إلى أن المشروع الصهيوني لم يكتمل، واليمينيون الصهاينة يريدونه أن يكتمل  بل وسيسعون من أجل إكماله بكل قوة، وبذلك سيعملون على استعداء أغلب الأطراف على الساحة الدولية والإقليمية حتى أصدقائهم في سلطة رام الله لن يحترموهم بل سيعملوا على إحراجهم أمام الشعب الفلسطيني والعالم العربي والإسلامي، معتبراَ أن الهدف المشترك بينهم هو أمن المستوطنين على حساب المواطن الفلسطيني.
 
لا فرق بينهم
البروفسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية توافق مع سابقه في أن نتائج الانتخابات الصهيونية لن تؤثر علينا كفلسطينيين، فالصهاينة بمجملهم سيئين ولا فرق بين اليمين واليسار، وكلهم مجرمون وسفاكي للدماء، يسعون لتحقيق أهداف كيانهم الغاصب بغض النظر عن الأساليب المستخدمة لتحقيق ذلك، ومن الناحية التاريخية لهم فهم دمروا القرى الفلسطينية وسرقوا الأراضي وقاموا ببناء المستوطنات.
 
وأشار قاسم إلى أن أبرز ما حملته الدعاية الانتخابية لجميع الأحزاب الصهيونية وعودهم للصهاينة بالأمن والقضاء على الدول التي تهدد أمنهم كايران والمنظمات المقاومة كحركة حماس والفصائل الفلسطينية وحزب الله، والصهاينة أنفسهم بدءوا يشعرون أن مشروعهم على أرض فلسطين بدأ يتراجع، ويرون أن الآخرين أصبحوا يكتسبون القوة ضدهم، وبأنهم ليسوا القوة التي لا تقهر، وذلك عقب الهزائم والانتكاسات التي لحقت بالجيش الصهيوني في حروبه الأخيرة مع العرب، فغلب على الحملات الانتخابية للمرشحين الصهاينة الطابع والوعود الأمنية.
 
ولفت قاسم إلى أن أين من المرشحين الذين سيشكلون الحكومة المقبلة قد يقدم على بعض المغامرات العسكرية التي وعود بها الناخب الصهيوني أثناء حملته الانتخابية ضد العرب لإثبات أنه الأقوى والأجدر لتولى ذلك المنصب، ولكن الأمر يبقى بيد المؤسسة الأمنية الصهيونية التي بدورها تقيم وتتخذ القرارات الجماعية والتي تعتقد بأنها ستجلب لهم الأمن وستحقق لهم ما يتطلعون إليه من أهداف، منوهاَ إلى أن أي مغامرة أو حماقة قد يرتكبها أين من هؤلاء المرشحين لن تكون في صالحه.
 
مسار التسوية
وحول التكهنات التي تقول أنه بصعود اليمين واليمين المتطرف سيعطل مسار التسوية مع العرب والفلسطينيين أوضح قاسم إلى أن المرشحين والأحزاب الصهيونية في حملاتها الانتخابية ترفع شعار معاداة العرب ورفض السلام معهم، ولكن بمجرد فوزهم وصعودهم إلى الحكم يغيروا من تلك الشعارات، فنتنياهو عندما كان في المعارضة سابقاَ رفع تلك الشعارات ولدى ترأسه منصب رئيس الوزراء قبل بالاتفاقيات والسلام مع العرب والفلسطينيين.
 
وفي تعقيبه على التصريحات المتكررة لمحمود عباس الرئيس المنتهية ولايته بأنه سيتعامل مع أي حكومة ينتخبها الصهاينة قال حتر: "عباس همه الرئيسي هو أن يبيع كل شيء من حقوق الشعب الفلسطيني ولا يهمه من سيشتري، وتصريحات زياد العلي في شهر سبتمبر الماضي، والتي نشرتها صحيفة يديعوت أحرنوت قوله بأن لدينا عدو مشترك هو حماس، يثبت ذلك إلى أن بعض الأهداف التي يسعى لتحقيقها الصهاينة هي نفس تلك الأهداف لسلطة عباس بالضفة، إضافة إلى نشر المقاطعة برام الله لإعلانات في الصحف لتسويق بيع القضية الفلسطينية من خلال مبادرة السلام العربية".
 
المصدر: صحيفة الرسالةجرت يوم أول أمس الانتخابات البرلمانية الصهيونية لاختيار أعضاء للبرلمان الصهيوني (الكنيست) لدورته الثامنة عشر بمنافسة العديد من الأحزاب الصهيونية، وقد أظهرت النتائج النهائية لتلك الانتخابات تقدم قوى اليمين المتطرف بزعامة بنيامين نتنياهو رئيس حزب الليكود، المراقبون بدورهم رأوا أن تلك النتائج لن تؤثر كثيراَ على الوضع الفلسطيني، فموقف العدو الصهيوني من الجانب الفلسطيني موقف واحد لا يختلف فيه رجل السلام عن المتطرف.
 
أهداف مشتركة
الأستاذ على حتر المتابع للشأن الصهيوني يرى أن النتائج التي أفرزتها الانتخابات الصهيونية لن تؤثر على الوضع الفلسطيني، خاصة وأن كل الأحزاب والحكومات التي فازت بالحكم في الكيان الصهيوني ومنذ نشأته لم تكن في يوم من الأيام تتعامل بشكل سلمي مع الفلسطينيين سواء أكانوا من اليسار أو من اليمين، بل سعوا جميعاَ إلى تحقيق أهداف مشتركة فيما بينهم وهي محاولة تحقيق الأمن للصهاينة، وقتل أكبر عدد من الفلسطينيين وإقامة المستوطنات ومصادرة الأراضي.
 
وأوضح حتر إلى أننا كفلسطينيين في مواجهة عدو موقفه منا لا يختلف فيه رجل السلام منهم عن المتطرف، وحساباتهم الداخلية لن تؤثر كثيراَ على تعاملهم مع الطرف الفلسطيني، متسائلاَ ما الذي سيحدث أكثر مما حدث، فقد ارتكبوا المجازر ودمروا وسرقوا الأراضي، ولكن ما سيفعله المتطرف هو رفضه لبعض الأمور والاتفاقيات مع العرب والفلسطينيين، الأمر الذي سيكشف المؤامرات العربية وعلاقتها مع الكيان الصهيوني، ولن يكون هناك فرق إلا في بعض الإجراءات الإدارية أو الإعلامية، إضافة إلى أن اليمين سيساعد المستوطنين على قتل 10 فلسطينيين بدلاَ من 5 وبدل أن يدمروا 1000 مبنى في غزة سيدمروا 1500 هذا هي الحقيقة.
 
ولفت حتر إلى أن المشروع الصهيوني لم يكتمل، واليمينيون الصهاينة يريدونه أن يكتمل  بل وسيسعون من أجل إكماله بكل قوة، وبذلك سيعملون على استعداء أغلب الأطراف على الساحة الدولية والإقليمية حتى أصدقائهم في سلطة رام الله لن يحترموهم بل سيعملوا على إحراجهم أمام الشعب الفلسطيني والعالم العربي والإسلامي، معتبراَ أن الهدف المشترك بينهم هو أمن المستوطنين على حساب المواطن الفلسطيني.
 
لا فرق بينهم
البروفسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية توافق مع سابقه في أن نتائج الانتخابات الصهيونية لن تؤثر علينا كفلسطينيين، فالصهاينة بمجملهم سيئين ولا فرق بين اليمين واليسار، وكلهم مجرمون وسفاكي للدماء، يسعون لتحقيق أهداف كيانهم الغاصب بغض النظر عن الأساليب المستخدمة لتحقيق ذلك، ومن الناحية التاريخية لهم فهم دمروا القرى الفلسطينية وسرقوا الأراضي وقاموا ببناء المستوطنات.
 
وأشار قاسم إلى أن أبرز ما حملته الدعاية الانتخابية لجميع الأحزاب الصهيونية وعودهم للصهاينة بالأمن والقضاء على الدول التي تهدد أمنهم كايران والمنظمات المقاومة كحركة حماس والفصائل الفلسطينية وحزب الله، والصهاينة أنفسهم بدءوا يشعرون أن مشروعهم على أرض فلسطين بدأ يتراجع، ويرون أن الآخرين أصبحوا يكتسبون القوة ضدهم، وبأنهم ليسوا القوة التي لا تقهر، وذلك عقب الهزائم والانتكاسات التي لحقت بالجيش الصهيوني في حروبه الأخيرة مع العرب، فغلب على الحملات الانتخابية للمرشحين الصهاينة الطابع والوعود الأمنية.
 
ولفت قاسم إلى أن أين من المرشحين الذين سيشكلون الحكومة المقبلة قد يقدم على بعض المغامرات العسكرية التي وعود بها الناخب الصهيوني أثناء حملته الانتخابية ضد العرب لإثبات أنه الأقوى والأجدر لتولى ذلك المنصب، ولكن الأمر يبقى بيد المؤسسة الأمنية الصهيونية التي بدورها تقيم وتتخذ القرارات الجماعية والتي تعتقد بأنها ستجلب لهم الأمن وستحقق لهم ما يتطلعون إليه من أهداف، منوهاَ إلى أن أي مغامرة أو حماقة قد يرتكبها أين من هؤلاء المرشحين لن تكون في صالحه.
 
مسار التسوية
وحول التكهنات التي تقول أنه بصعود اليمين واليمين المتطرف سيعطل مسار التسوية مع العرب والفلسطينيين أوضح قاسم إلى أن المرشحين والأحزاب الصهيونية في حملاتها الانتخابية ترفع شعار معاداة العرب ورفض السلام معهم، ولكن بمجرد فوزهم وصعودهم إلى الحكم يغيروا من تلك الشعارات، فنتنياهو عندما كان في المعارضة سابقاَ رفع تلك الشعارات ولدى ترأسه منصب رئيس الوزراء قبل بالاتفاقيات والسلام مع العرب والفلسطينيين.
 
وفي تعقيبه على التصريحات المتكررة لمحمود عباس الرئيس المنتهية ولايته بأنه سيتعامل مع أي حكومة ينتخبها الصهاينة قال حتر: "عباس همه الرئيسي هو أن يبيع كل شيء من حقوق الشعب الفلسطيني ولا يهمه من سيشتري، وتصريحات زياد العلي في شهر سبتمبر الماضي، والتي نشرتها صحيفة يديعوت أحرنوت قوله بأن لدينا عدو مشترك هو حماس، يثبت ذلك إلى أن بعض الأهداف التي يسعى لتحقيقها الصهاينة هي نفس تلك الأهداف لسلطة عباس بالضفة، إضافة إلى نشر المقاطعة برام الله لإعلانات في الصحف لتسويق بيع القضية الفلسطينية من خلال مبادرة السلام العربية".
 
المصدر: صحيفة الرسالةجرت يوم أول أمس الانتخابات البرلمانية الصهيونية لاختيار أعضاء للبرلمان الصهيوني (الكنيست) لدورته الثامنة عشر بمنافسة العديد من الأحزاب الصهيونية، وقد أظهرت النتائج النهائية لتلك الانتخابات تقدم قوى اليمين المتطرف بزعامة بنيامين نتنياهو رئيس حزب الليكود، المراقبون بدورهم رأوا أن تلك النتائج لن تؤثر كثيراَ على الوضع الفلسطيني، فموقف العدو الصهيوني من الجانب الفلسطيني موقف واحد لا يختلف فيه رجل السلام عن المتطرف.
 
أهداف مشتركة
الأستاذ على حتر المتابع للشأن الصهيوني يرى أن النتائج التي أفرزتها الانتخابات الصهيونية لن تؤثر على الوضع الفلسطيني، خاصة وأن كل الأحزاب والحكومات التي فازت بالحكم في الكيان الصهيوني ومنذ نشأته لم تكن في يوم من الأيام تتعامل بشكل سلمي مع الفلسطينيين سواء أكانوا من اليسار أو من اليمين، بل سعوا جميعاَ إلى تحقيق أهداف مشتركة فيما بينهم وهي محاولة تحقيق الأمن للصهاينة، وقتل أكبر عدد من الفلسطينيين وإقامة المستوطنات ومصادرة الأراضي.
 
وأوضح حتر إلى أننا كفلسطينيين في مواجهة عدو موقفه منا لا يختلف فيه رجل السلام منهم عن المتطرف، وحساباتهم الداخلية لن تؤثر كثيراَ على تعاملهم مع الطرف الفلسطيني، متسائلاَ ما الذي سيحدث أكثر مما حدث، فقد ارتكبوا المجازر ودمروا وسرقوا الأراضي، ولكن ما سيفعله المتطرف هو رفضه لبعض الأمور والاتفاقيات مع العرب والفلسطينيين، الأمر الذي سيكشف المؤامرات العربية وعلاقتها مع الكيان الصهيوني، ولن يكون هناك فرق إلا في بعض الإجراءات الإدارية أو الإعلامية، إضافة إلى أن اليمين سيساعد المستوطنين على قتل 10 فلسطينيين بدلاَ من 5 وبدل أن يدمروا 1000 مبنى في غزة سيدمروا 1500 هذا هي الحقيقة.
 
ولفت حتر إلى أن المشروع الصهيوني لم يكتمل، واليمينيون الصهاينة يريدونه أن يكتمل  بل وسيسعون من أجل إكماله بكل قوة، وبذلك سيعملون على استعداء أغلب الأطراف على الساحة الدولية والإقليمية حتى أصدقائهم في سلطة رام الله لن يحترموهم بل سيعملوا على إحراجهم أمام الشعب الفلسطيني والعالم العربي والإسلامي، معتبراَ أن الهدف المشترك بينهم هو أمن المستوطنين على حساب المواطن الفلسطيني.
 
لا فرق بينهم
البروفسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية توافق مع سابقه في أن نتائج الانتخابات الصهيونية لن تؤثر علينا كفلسطينيين، فالصهاينة بمجملهم سيئين ولا فرق بين اليمين واليسار، وكلهم مجرمون وسفاكي للدماء، يسعون لتحقيق أهداف كيانهم الغاصب بغض النظر عن الأساليب المستخدمة لتحقيق ذلك، ومن الناحية التاريخية لهم فهم دمروا القرى الفلسطينية وسرقوا الأراضي وقاموا ببناء المستوطنات.
 
وأشار قاسم إلى أن أبرز ما حملته الدعاية الانتخابية لجميع الأحزاب الصهيونية وعودهم للصهاينة بالأمن والقضاء على الدول التي تهدد أمنهم كايران والمنظمات المقاومة كحركة حماس والفصائل الفلسطينية وحزب الله، والصهاينة أنفسهم بدءوا يشعرون أن مشروعهم على أرض فلسطين بدأ يتراجع، ويرون أن الآخرين أصبحوا يكتسبون القوة ضدهم، وبأنهم ليسوا القوة التي لا تقهر، وذلك عقب الهزائم والانتكاسات التي لحقت بالجيش الصهيوني في حروبه الأخيرة مع العرب، فغلب على الحملات الانتخابية للمرشحين الصهاينة الطابع والوعود الأمنية.
 
ولفت قاسم إلى أن أين من المرشحين الذين سيشكلون الحكومة المقبلة قد يقدم على بعض المغامرات العسكرية التي وعود بها الناخب الصهيوني أثناء حملته الانتخابية ضد العرب لإثبات أنه الأقوى والأجدر لتولى ذلك المنصب، ولكن الأمر يبقى بيد المؤسسة الأمنية الصهيونية التي بدورها تقيم وتتخذ القرارات الجماعية والتي تعتقد بأنها ستجلب لهم الأمن وستحقق لهم ما يتطلعون إليه من أهداف، منوهاَ إلى أن أي مغامرة أو حماقة قد يرتكبها أين من هؤلاء المرشحين لن تكون في صالحه.
 
مسار التسوية
وحول التكهنات التي تقول أنه بصعود اليمين واليمين المتطرف سيعطل مسار التسوية مع العرب والفلسطينيين أوضح قاسم إلى أن المرشحين والأحزاب الصهيونية في حملاتها الانتخابية ترفع شعار معاداة العرب ورفض السلام معهم، ولكن بمجرد فوزهم وصعودهم إلى الحكم يغيروا من تلك الشعارات، فنتنياهو عندما كان في المعارضة سابقاَ رفع تلك الشعارات ولدى ترأسه منصب رئيس الوزراء قبل بالاتفاقيات والسلام مع العرب والفلسطينيين.
 
وفي تعقيبه على التصريحات المتكررة لمحمود عباس الرئيس المنتهية ولايته بأنه سيتعامل مع أي حكومة ينتخبها الصهاينة قال حتر: "عباس همه الرئيسي هو أن يبيع كل شيء من حقوق الشعب الفلسطيني ولا يهمه من سيشتري، وتصريحات زياد العلي في شهر سبتمبر الماضي، والتي نشرتها صحيفة يديعوت أحرنوت قوله بأن لدينا عدو مشترك هو حماس، يثبت ذلك إلى أن بعض الأهداف التي يسعى لتحقيقها الصهاينة هي نفس تلك الأهداف لسلطة عباس بالضفة، إضافة إلى نشر المقاطعة برام الله لإعلانات في الصحف لتسويق بيع القضية الفلسطينية من خلال مبادرة السلام العربية".
 
المصدر: صحيفة الرسالة