09/02/2009
أعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن هناك اتصالات تتجدد كل يوم لأجل التهدئة وفتح ملف الأسرى بما في ذلك الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط.
وقال مشعل إن حماس تسعى إلى التهدئة مع "إسرائيل"، لكن الأخيرة ما تزال تواصل اعتداءاتها على الفلسطينيين. وأكد على حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم ضد العدوان والحصار.
ووصف الأوضاع في غزة بأنها حالة وقف نار وليست تهدئة. وقال إن حركته ليست ضد إطلاق الصواريخ على "إسرائيل" إذا جاءت في سياق الدفاع عن النفس من الاعتداءات "الإسرائيلية"، واشترط لإطلاق الجندي "الإسرائيلي" الأسير جلعاد شاليط، قبول الطرف الآخر بمعايير ملف تبادل الأسرى.
وأكد مشعل خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم أمس، رفض حركته التوصل إلى اتفاق تهدئة مع "إسرائيل" إلا بعد فك الحصار عن غزة، ووقف الاعتداءات "الإسرائيلية".
دول غربية تتواصل رسميًا مع حركة حماس:
وقال مشعل إن هناك دولا غربية تتواصل رسميا مع حركة حماس، بعضها في السر وبعضها في العلن خاصة بعد فوزها في الانتخابات، لكن الضغوط الأمريكية في ظل الإدارة السابقة أدت إلى تقليل تلك الاتصالات، مشيرا إلى وجود من يحاولون إعاقة ذلك الانفتاح.
وشدد مشعل وفق ما أوردته شبكة "فلسطين اليوم" على أن "حماس" لا تعمل ضمن أي محور ضد آخر في المنطقة.
وحذر مشعل من محاولة نزع الشرعية عن حركة حماس قائلا "ولا يحق لأي أحد نزع الشرعية منا ونحن ننفتح على الآخرين، والجميع أدرك حقيقة أنه لا يمكن تجاوز حماس ولا يمكن وضع سلام أو ترتيبات وحماس خارج الترتيبات لأنها طرف شرعي".
وأكد مشعل أن المؤتمر الدولي الذي انعقد مؤخرا في كوبنهاجن حول تهريب السلاح لغزة "ما هو إلا سباحة عكس التيار كما أنه محاولة لإخراج "إسرائيل" من ورطتها في غزة".
وقال مشعل إن الصمود الفلسطيني دائما ما يقضي على أحلام "الإسرائيليين" الذين "سنلاحق قادتهم في جميع المحاكم الجنائية الدولية".
"حماس" لا ترغب أن تكون "فتح" وحدها المرجعية الفلسطينية:
وأكد مشعل على أن حماس ستكون مع الحوار الفلسطيني لكن يجب أن يقوم على وفاق وطني يشمل إطلاق جميع المعتقلين في الضفة وبذلك فإن حماس ستمد يدها وتفتح عقلها للجميع.
كما ربط إجراء حوار فلسطيني - فلسطيني، بالعودة إلى وثيقة الوفاق الوطني الموقعة بين حركة "فتح" و "حماس" والفصائل الفلسطينية في القاهرة عام 2006.
وأكد أن حركته لا ترغب في استبعاد حركة "فتح"، لكنها ترفض أن تكون الأخيرة هي وحدها المرجعية الفلسطينية.
جاءت تصريحات مشعل خلال زيارته الخرطوم حيث التقى الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي شدد على أن حكومته "تدعم القضية الفلسطينية وصولا بها لغاياتها في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
ونفى مشعل تراجع علاقة "حماس" مع الحكومة السودانية على خلفية إغلاق المكتب الإعلامي للحركة في الخرطوم، واعتبر علاقة الطرفين جوهرية وليست شكلية.
وأعرب عن سعادته البالغة بالدعم السياسي والإعلامي والمالي الذي تقدمه الخرطوم من أجل القضية الفلسطينية.
وعن الموقف المصري إزاء الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على غزة، قال مشعل: "لا نريد أن نحاسب أحداً... ولن نقطع شعرة مع أحد"، ورحب بأي وساطة مصرية في هذا الصدد.

