02/02/2009

صرّح الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه لا يوجد أي حزب صهيوني يؤمن بقيام دولة فلسطينية، وأكد أن الكنيست لن تكون الطريق الصحيح لكي يحقق العرب في داخل الكيان الصهيوني أهدافهم، معتبرًا إياه مجرد منبر احتجاجي لأعضاء الكنيست العرب.
وفي تعليقه على موقف الحركة الاسلامية من انتخابات الكنيست، قال الشيخ صلاح: "إن موقف الحركة الاسلامية يمثل غالبية فلسطيني الداخل، لأننا نعرف أن الكنيست الاسرائيلي هي إحدى مقومات المشروع الصهيوني فعلى مدار تاريخ الكنيست لم تحقق لنا حقًا ولم ترفع لنا باطلاً، وأعضاء الكنيست العرب هم منبر احتجاجي فقط، والمؤسسة الاسرائيلية تستغل وجود الأعضاء العرب لتبيض وجهها بالخارج بأنها دولة ديمقراطية، مؤكدا أن هذه الادعاءات كاذبة ولا أصل لها من الصحة".
وأضاف رائد صلاح في مقابلة خاصة مع موقع "فلسطينيو 48": "الذين أقاموا الكنيست هم قادة المشروع الصهيوني وحرصوا أن يبقى الكنيست ذا وضعية واحدة ، وهي منبر احتجاجي لأعضاء الكنيست العرب بغض النظر عن الإنتماءات أو الأسماء، وهذا الذي أثبتته تجربة 60 عاما من الاحتلال حيث التمييز القومي والاضطهاد الديني ، إضافة الى دعوات الترحيل من قيادات المشروع الصهيوني ومن بعض رجال المؤسسة الاسرائيلية الرسميين".
وأردف رئيس الحركة الإسلامية في الكيان الصهيوني: " لقد خرجنا بقناعة أن الكنيست لن تكون الطريق الصحيح للوصول إلى حقوقنا لأن الحقوق تُؤخذ من خلال الصمود في الأرض والمقدسات والبيوت ودعم مسيرة سلطاتنا المحلية".
وحول الدعايات الانتخابية التي لم تظهر فيها كلمة "سلام"، أوضح صلاح أن كل الأحزاب الصهيونية من اليسار إلى اليمين تتفق كلها في الحرص على التنكيل بالشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقها مثلما حصل في الحرب الصهيونية الدموية على غزة.
وقال صلاح: "لا يوجد أي حزب يؤمن بقيام دولة فلسطينية، ومن يقول ذلك فهو مخادع وكذاب ولا يقول الحقيقة، وكافة الأحزاب الإسرائيلية تحاول فقط كسب الوقت لقتل القضية الفلسطينية وتهويد القدس والضفة الغربية".
حملات الإغاثة لدعم ومساندة غزة:
وفيما يتعلق بحملات الإغاثة لأهالي القطاع قال رئيس الحركة الإسلامية في الكيان الصهيوني: "إن الحملات لم تتوقف منذ سنوات طويلة، إلا أنه تم تكثيفها بعد وخلال العدوان الإسرائيلي، حيث تم جمع حوالي ستة ملايين شيكل لإعمار جزء بسيط من الخراب الذي حل بالقطاع، إضافة الى جمع الادوية والمواد التموينية والأغطية، ومشروع كفالة الأيتام في غزة متواصل، وكذلك الدعوات إلى التآخي بين أسر القطاع والداخل الفلسطيني".
وأشار الشيخ صلاح إلى أن الحركة الإسلامية من خلال مؤسستين تابعتين للحركة (مؤسسة ميزان الحقوقية ومركز الدراسات المعاصرة) شرعت في قراءة قانونية للأحداث في القطاع، وألمح كذلك إلى أن الحركة ستقوم بالاتصال بمؤسسات قانونية دولية للمساعدة في تقديم مرتكبي الجرائم الى المحاكم الدولية.