23/01/2009
أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة أنها أوقفت العشرات من العملاء الذين حاولوا الوشاية بالمقاومين وإعطاء معلومات للاحتلال الصهيوني خلال فترة العدوان، وأكدت أنه يجري احتجاز هؤلاء الأشخاض في مكان آمن.
وقال إيهاب الغصين الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية: "إن الأجهزة الأمنية لم تتوقف عن أداء مهامها طيلة أيام الحرب التي شنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، وأنها استطاعت توقيف العشرات من الجواسيس والعملاء الذين حاولوا استغلال الظروف لتقديم الدعم للاحتلال , ولقد طلبنا من كافة عناصر هذه الأجهزة بالالتزام بالزي الرسمي لأداء مهامهم بعد إعلان وقف إطلاق النار".
وأضاف: "وزير الداخلية الشهيد سعيد صيام أعاد هيكلة الأجهزة الأمنية بناء على خطة أعدها للطوارئ قبيل استشهاده".
وأشار الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية إلى أن عناصر الأجهزة الأمنية وفروا الحماية للمقرات والمواقع والمنشآت التي قصفها الاحتلال، وأنه تم متابعة الذخائر التي لم تنفجر من قبل هندسة المتفجرات، وقام الدفاع المدني بأداء مهامه رغم استهدافه في أرض الميدان واستشهاد وإصابة العشرات منهم.
وقال إيهاب الغصين: "قام جهاز الشرطة بتوفير الحماية وتنظيم المرور ومتابعة المحتكرين، إضافة إلى مشاركة الخدمات الطبية العسكرية للطواقم الطبية في عملها بمعالجة الجرحى".
وأضاف الغصين: "تواجهنا تحديات كبيرة بعد استهداف كافة مقراتنا ومركباتنا، وننطلق من الميدان ومن بين المواطنين، وكان عناصر الشرطة يقومون بأداء مهامهم بالزي المدني لاستهداف الاحتلال لأي شخص كان يرتدي ملابسه العسكرية، وقصف أي سيارة تابعة لنا".
جهاز الأمن في غزة يواصل أداء مهامه
إلى ذلك قال الناطق باسم الشرطة في غزة الرائد إسلام شهوان إن الجهاز الأمني كان خلال الحرب ولا زال على رأس عمله، وذلك على الرغم من تدمير قوات الاحتلال لكافة مراكزه ومقراته.
وأضاف شهوان وفقًا لـ"فلسطين اليوم": "الدافع الذي تراه الشرطة بغزة لاستهداف مقارها هو حالة الأمان والاستقرار التي أوجدتها في قطاع غزة، وعدم قيامها بالتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، وكان دور الشرطة مدنيًا يتمثل في توفير سبل الراحة للمواطن الفلسطيني وحماية ممتلكاته العامة والخاصة وتسهيل حركة مروره ومعالجة شكاوى الناس وإرجاع الحقوق لأصحابها".
وثمن شهوان مشاركة المواطنين وتعاونهم في الكشف عن المحتكرين والمتلاعبين بالأسعار من التجار، مشيرًا إلى أن الشرطة ستلاحق كل من بث الإشاعات خلال الحرب وأنها ستلاحق التجار المحتكرين وكل من استغل الظروف وزاد من معاناة الشعب.
وكشف أن الشرطة وفور ضرب كل مقراتها انتقلت للعمل ضمن خطة الطوارئ، التي أعدتها سابقة من خلال توزيع أرقام جديدة لها وإيجاد مواقع بديلة آمنة تابعت من خلالها عملها بشكل طبيعي.
وصرح شهوان بأنه فور انتهاء الحرب واصل رجل الشرطة الذين كانوا يرتدون ملابسهم المدنية، عملهم كالمعتاد ولكن بعدما لبسوا زيهم الشرطي الأزرق.