22/01/2009

ساد قلق في الأوساط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من احتمال وقوع  وسط إسرائيل، والتي يطلق عليها منطقة المركز في - جوش دان، في مرمى صواريخ المقاومة.

جاء ذلك في أعقاب تصريحات قادة المقاومة أنها ستواصل تسليح نفسها، بعد انتهاء العدوان العسكري على قطاع غزة، وتقول إسرائيل: إن إيران ستستمر في محاولات تهريب الأسلحة إلى القطاع، بما فيها صواريخ من نوع "فجر" التي يمكن أن تصل إلى مسافة تبعد 75 كيلومترا عن القطاع، مما سيضع منطقة المركز، التي يسكنها ملايين الإسرائيليين، في خط النار.

يشار إلى أن صواريخ "فجر" الإيرانية الصنع، متوفرة بنوعين يصل مدى أحدها إلى 43 كيلومترا، والآخر إلى 75 كيلومترا، ويطمئن الإسرائيليون أنفسهم بأن حجم الصواريخ الكبير سيصعب على المقاومة الفلسطينية مهمة تهريبها عبر الأنفاق.

وفي نفس السياق أعلنت الأوساط الأمنية الإسرائيلية أن الفصائل الفلسطينية لا تزال تملك ألف صاروخ من أنواع مختلفة.

من جهته حذر رئيس حزب  "إسرائيل بيتنا"، المتشدد أفيجدور ليبرمان في تصريحات صحفية، من أن حركة "حماس"، ستكون في المرة القادمة قادرة على إطلاق الصواريخ باتجاه تل أبيب.

وقال: "إنه بعد وقف إطلاق النار فإن الجميع سوف يتساءل "كيف لم يتمكن أقوى جيش في العالم من التغلب على 12 ألف مقاتل فلسطيني؟" ، ويضيف أن ذلك مماثل للحرب الثانية على لبنان (يوليو 2006)، فهو يمس بقدرة الردع الإسرائيلية، على حد قوله.

وتابع رئيس حزب  "إسرائيل بيتنا": إن العدوان على قطاع غزة، وبدل أن يسقط حركة "حماس"، فقد جعل من الأخيرة قوة إقليمية مهمة، وبات سقوط السلطة الفلسطينية في رام الله مسألة وقت.

وأشار إلى أنه بعد سنة ستتحول حركة "حماس" إلى "حزب الله متطور"، يكون قادرا على إطلاق الصواريخ إلى تل أبيب، وفي النهاية ستسقط الصواريخ على "كرياه" وعلى أبراج "عزرائيلي".

وأضاف أنه يتوقع جولة أخرى من القتال، عندما تكون المقاومة الفلسطينية قادرة على توجيه الصواريخ إلى مطار اللد وديمونا، داخل فلسطين المحتلة، على حد قوله.