وزير الدفاع الإسرائيلي يلوح بهجمات جديدة على غزة، والولايات المتحدة تساعد مصر بتقنيات الكشف عن الأنفاق.

ميدل ايست اونلاين

22/01/2009
رفح (قطاع غزة) - قال سكان محليون الأربعاء ان بعض أنفاق التهريب تحت حدود قطاع غزة مع مصر بدأت العمل ثانية على الرغم من القصف الإسرائيلي المكثف خلال هجوم استمر ثلاثة اسابيع.

وهددت اسرائيل بالرد العسكري اذا ما حاولت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة اعادة تسليح نفسها من خلال شبكة الانفاق التي يستخدمها ايضا فلسطينيون عاديون في الحصول على سلع تجارية والالتفاف على الحصار الاسرائيلي.

وقال سكان بلدة رفح الحدودية ان قنابل الاختراق العميق الاسرائيلية عطلت غالبية الانفاق ولكن البعض منها لم يتضرر ويعمل ثانية.

ولايمكن الكشف عن هوية بعض السكان الذين شهدوا انشطة التهريب خوفا من الانتقام من قبل النشطاء او المهربين.

وقال احد سكان رفح الذي شهد النشاط "رأيتهم ياتون بالوقود من واحد من الانفاق التي مازالت تعمل".

وقال ساكن اخر انه الاحد تم تهريب شحنة من مواقد الكيروسين من خلال الانفاق وقال ثالث انه يوم الاربعاء تم نقل بعض الوقود من مصر. ولم يذكر اي من السكان تهريب اسلحة.

ويشك العاملون في الانفاق والمهربون في الصحفيين الزوار وحذروهم من التقاط صور. ولكن المولدات الكبرى كانت تعمل وبدا ان الرجال منهمكون في العمل خلف خيام من النسيج والواح البلاستيك.

 

 

 

وهدد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الاربعاء بان الجيش الاسرائيلي يمكن ان يشن هجمات جديدة على الانفاق التي تصل جنوب قطاع غزة بمصر ويستخدم بعضها لتهريب الاسلحة.

وقال باراك للتلفزيون الاسرائيلي "خلال العملية التي نفذناها في غزة دمرنا 150 نفقا، بعضها تم استهدافه مرات عدة. اذا اضطررنا سنشن هجمات اخرى".

وقال باراك "انا اثق خصوصا بقدرة الردع التي لدينا اكثر من اي شيء آخر وحماس ادركت ذلك عبر تلقيها اقسى الضربات منذ تشكيلها".

وانسحب الجيش الاسرائيلي الاربعاء من القطاع بعد ان شن هجمات كثيفة استمرت 22 يوما وخلفت دمارا هائلا في القطاع.

وقال باراك "اتفقنا على ترتيبات مع المصريين (لوقف التهريب عبر الانفاق) لكن التطبيق يحتاج الى بعض الوقت".

واعلنت وزارة الدفاع الاميركية الخميس ان لواء الهندسة في الجيش الاميركي يساعد منذ بعض الوقت الحكومة المصرية على كشف الانفاق التي تستخدم لنقل الاسلحة والمواد الاخرى المهربة الى غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جيف موريل ان عددا صغيرا من المدنيين الاميركيين من لواء الهندسة يقدم مساعدة تقنية الى المصريين منذ بضعة اشهر.

واضاف "ثمة جهد منسق منذ بعض الوقت من الجانب المصري للاهتمام ببعض هذه الانفاق -كشفها واقفالها وازالتها- واعتقد ان لواء الهندسة في الجيش قدم نصائح تقنية حول طريقة القيام بذلك".

واوضح المتحدث ان دور الهندسة اقتصر "بالتحديد" على تقديم مساعدة تقنية، مشيرا الى ان اي مدني اميركي غير موجود في الوقت الراهن على الحدود مع غزة بسبب الهجوم البري الاسرائيلي.

وقد استهدف سلاح الجو الاسرائيلي انفاقا في بداية النزاع. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية انها تستخدم على ما يبدو لنقل صواريخ تستعملها حماس لمهاجمة اسرائيل من غزة.