20/01/2009
طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان المجتمع الدولي بألا يقوم بهتميش حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في أعقاب الحرب في قطاع غزة.
وقال أردوجان في كلمة ألقاها صباح اليوم في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "إن حركة حماس حققت انتصارًا واضحًا في الانتخابات التي جرت عام 2006 ويجب احترام ذلك".
وصرح رئيس الوزراء التركي في مركز الفكر الاوروبي "بوليسي سنتر": "علينا ألا نحشر حماس في الزاوية لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز التطرف".
وأضاف وفقًا لوكالة فرانس برس: "إذا أردنا أن تتقدم الديمقراطية في هذه المنطقة فعلينا احترام قرار الناس الذين توجهوا إلى صناديق الاقتراع".
وأردف: "هل نريد ديمقراطية أم ديمقراطية مراقبة؟ إننا إذ نطالب بالديمقراطية نجد أنفسنا في الوقت نفسه لا نحترم خيار الناس".
ويعتبر الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "منظمة إرهابية" ويرفضان إقامة علاقات معها طالما لم تعترف بالكيان الصهيوني ولم تنبذ خيار الكفاح المسلح وترفض توصيات اللجنة الرباعية للشرق الأوسط (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة).
وأشار أردوجان إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم ذا الجذور الإسلامية كان ضحية ضغوط مشابهة في البداية.
وطالب أردوجان بإعطاء حماس الوقت لإثبات ما تستطيع فعله، وأكد أنه في حال فشلها في تحسين ظروف حياة الفلسطينيين فسيتم إقصاؤها عبر صناديق الاقتراع.
واقترحت تركيا التوسط بين الفصائل الفلسطينية من أجل إيجاد حل دائم للصراع بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة.
وأعرب عن هذا الموقف المبعوث التركي الى الشرق الأوسط احمد داوود أوغلو في إسطنبول اليوم.

