تعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي سحب جميع قواتها من قطاع غزة قبل تولي الرئيس الأمريكي باراك أوباما منصبه غدا الثلاثاء.

 ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسئولين إسرائيليين قولهم: إن إسرائيل تأمل بسحب جميع قواتها من قطاع غزة بحلول موعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما".

وأضافت الصحيفة: إن الخطة أخلال مأدبة عشاء أقيمت مساء الأحد لزعماء دول في الاتحاد الأوروبي حضروا إلى المنطقة في جهد لتعزيز وقف النار الهش الذي أعلنته إسرائيل أمس الأحد".

وكان جيش الاحتلال بدأ بسحب جزء من قواته من قطاع غزة وأعاد نشرها في مناطق قريبة من الشريط الحدودي بين إسرائيل والقطاع، تاركًا وراءه جرائم بشعة في غزة من جثث رفعت عدد الشهداء لضحايا بالآلاف أصابتهم القنابل الفوسفورية المحرمة دوليًا.

وقالت مصادر إعلامية: إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلية أعادت انتشارها في الشريط الحدودي داخل وخارج القطاع، فيما قالت القناة العاشرة للتليفزيون الإسرائيلي إنّ جزءًا من تلك القوات وبينها قوات المدرعات التي توغلت في قطاع غزة منذ 15 يومًا أصبحت مساء الأحد خارج القطاع، ووضعت في حالة تأهب للعودة والتوغل إليه.

وأشارت المصادر إلى أن هذه القوات انسحبت من محيط مدينة غزة الشمالي إلى منطقة ما كانتا تعرفان بمستوطنتي دوغيت وإيلي سيناي، كما انسحبت هذه القوات من شرقي بيت حانون وشرقي جباليا إلى مواقعها السابقة قبل التوغل البري، كما انسحبت من جنوب مدينة غزة ومن مستوطنة نتساريم سابقًا، وفي جنوب القطاع انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلية من شرقي خانيونس وشرق رفح إلى الشريط الحدودي ولكن داخل القطاع.

وعزا مراقبون سرعة خروج قوات الاحتلال من غزة لخشيتها من التعرّض لهجمات من المقاومة في ضوء أن بقاء هذه القوات يجعل استهدافها مشروعًا بهجمات عسكرية وفقًا للقانون الدولي.

19/01/2009