18/01/2009
أكّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، الدكتور رمضان عبد الله شلح، في معرض ردّه على خطاب أولمرت، بأن حركته تدعم بصورة مطلقة حركة حماس و"الحكومة الشرعية المنتخبة النظيفة التي تدافع عن شعبها في غزة".
وقال شلح في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية مساء أمس السبت: "إذا كان الهدف الأول من هذه الحرب في قطاع غزة هو إزاحة حكم حماس، أقول لأولمرت وللجمهور الإسرائيلي ولمن أعطى قرار هذه الحرب: اطمئنوا، حماس كتنظيم وكقوة مقاتلة وكحكومة موجودة".
وأضاف: "نحن في الجهاد الإسلامي لم نكن طرفًا في مسألة الحكم أو في مسألة السجال السياسي حول هذه المسألة ولكن نحن اليوم نقول: حكومة حماس في غزة هي الحكومة الشرعية المنتخبة وذلك كنتيجة من نتائج هذه الحرب، نحن لا نملك كشعب فلسطيني وكأمة عربية سوى الانحياز لبقاء هذه الحكومة كسلطة محترمة تدافع عن شعبها في قطاع غزة".
وبخصوص تدمير البنية التحتية للمقاومة، قال شلح: "البنية التحتية للمقاومة، هي الإنسان الفلسطيني "المتمترس" في الأرض وليس الذي يركب الميركافاه ويتصل بأهله ويطمئنهم ويتحدث عن شجاعته"، متسائلاً: أين الشجاعة فيمن يركب الميركافاه مقابل من يقاتله بصدره؟
وأكد القيادي في الجهاد على أن المقاومة بخير، مشيرًا إلى أن ساعات فقط ستمر حتى يكتشف الجمهور الإسرائيلي إنه ولحظة خطاب أولمرت سقط صاروخ فلسطيني على المستعمرات الإسرائيلية، فأين إذا التخلُّص من القدرة الصاروخية للمقاومة؟
وتحدث شلح عن الاتفاقية الأمنية التي عقدتها (إسرائيل) مع الولايات الأمريكية المتحدة، وقال: "الانجاز الأكبر الذي تحدث عنه أولمرت بالاتفاق مع مصر ومع الولايات المتحدة يتمثل في تطويع كل المنطقة من خلال عمليات قرصنة في البحار والحدود".
وتساءل قائلاً: "ما الذي كان يمنع أولمرت عن تحقيق هذا الاتفاق مع مصر والولايات المتحدة عن عقد هذا الاتفاق قبل هذه الحرب؟! هل كان مطلوبًا أن يدمر قطاع غزة على مَرْأى من العالم بهذه الطريقة حتى يذهب إلى واشنطن وحتى يأخذ موافقة القاهرة على تحقيق اتفاق؟".
وأما بخصوص المقاومة، فقد أكّد شلح على استمرارها ما بقي الاحتلال قائمًا والحصار مفروضًا، وقال: "مقاومة قطاع غزة كانت قائمة بالأساس على مبدأ وجود الاحتلال، والاحتلال انسحب من غزة لكنه لم يرفع هيمنته وسيطرته على الحدود والمعابر لذلك بقيت المقاومة تحت النار ما بقي الاحتلال".
وأضاف: "طالما بقي جندي واحد على أرض قطاع غزة فالمقاومة مستمرة حتى دحر آخر جندي وآخر عربة إسرائيلية، أما الحديث عن وقف نار كامل ونحن مُكَبّلون في قفص كبير اسمه قطاع غزة فالمقاومة لن تقبل وشروطها التي قالتها في اليوم الأول تقولها في اليوم الـ22 للحرب، وهي وقف العدوان، والانسحاب الكامل والفوري من قطاع غزة، وفتح المعابر وفك الحصار".

