14/01/2009
أفادت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي الثلاثاء أن أعدادا كبيرة من جنود جيش الاحتلال الذين يشاركون في الاعتداءات العسكرية البرية في قطاع غزة أصيبوا بحالات هلع ورعب وتم نقلهم إلى المستشفى.
وذكرت القناة أن سيلا لا يتوقف من الجنود يصلون إلى مستشفى سوروكا (في بئر السبع) والقسم القليل منهم مصاب بجروح طفيفة لكن القسم الأكبر مصابون بحالات هلع وأمراض نفسية.
من جهة ثانية نقل موقع يديعوت أحرنوت الإلكتروني في تقرير نشره أمس الثلاثاء عن قائد سرية تابعة لكتيبة في سلاح المدرعات بجيش الاحتلال والتي تشارك في العدوان البري على سكان القطاع، قوله إن "القتال يتميز بأنك تكاد لا ترى العدو بالعين، فكل شيء يجري تحت الأرض، وببساطة فإن المخربين يقفزون من باطن الأرض، وكأن هناك مدينة سفلى وهذا يلزمنا التحرك بحذر" حسب وصفه.
وأضاف ميكي شارفيت أنه "في كل مرة نستولي فيها على بيت تقوم قوة من الدبابات وسلاح الهندسة (يقصد جرافات) بالتحرك في المقدمة للتأكد من أن البيت ليس مفخخا، وفي إحدى المرات اقتربنا من بيت واكتشفنا 40 عبوة غاز، وفي مبنى آخر اكتشفنا نفقا تحته بهدف خطف جنود".
وأشارت يديعوت أحرنوت إلى أن الخوف من المواجهة والتحرك بحذر بين كمائن حماس وإنقاذ الجرحى تحت إطلاق النار هو جزء من الرعب الذي يمر به جنود الاحتلال الذين يشاركون لأول مرة في قتال حقيقي.
وفي سياق متصل قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي عبروا عن خيبة أملهم إزاء العدد القليل من نشطاء الفصائل الفلسطينية الذين تم اعتقالهم خلال العملية العسكرية البرية في القطاع.
وتبين لمحققي جهاز الأمن العام للاحتلال (شاباك) أنه من بين 200 فلسطيني اعتقلتهم قوات الاحتلال في القطاع هناك 30 وصفهم الشاباك بأنهم ينتمون لحركات سياسية فلسطينية في القطاع وخصوصا لحماس.
وقرر الشاباك على إثر ذلك عدم فتح منشأة اعتقال خاصة لمحاكمة هؤلاء النشطاء، بعد أن كان قد قرر إنشاء محكمة عسكرية لإجراء محاكمات سريعة.
وذكرت يديعوت أحرنوت أن الجيش الاحتلال قد مُنِى بفشلٍ كبير حتى الآن في القبض على عدد من مجاهدي حماس.

