09/01/2009
كشقت القناة الصهيونية العاشرة بصورة "غير مباشرة" كذب المزاعم التي رددها مسئولون عسكريون في جيش الاحتلال عن أن المقاومة الفلسطينية تستغل المدنيين كدروع بشرية في قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال قد اضطر للسماح بدخول عدد من الصحافيين الصهاينة إلى داخل المناطق التي سيطر عليها جيش الاحتلال في قطاع غزة، وذلك بعد الكثير من الضغوطات التي مارسها الإعلاميون الصهاينة.
وفي شريط مصور بثته القناة الصهيونية العاشرة، ظهرت أسرة فلسطينية بأكملها محتجزة في غرفة واحدة تحت بنادق جنود الاحتلال، وفي المقابل قام هؤلاء الجنود بعمل عدة فتحات في الجدران وتحويل البيت إلى نقطة مراقبة عسكرية للمباني والأحياء المجاورة، معيدين للذاكرة ما حصل أيام حملة السور الواقي وبالتحديد في مخيم جنين ومدينة نابلس ومخيماتها بالضفة الغربية.
ووفقًا لما جاء في الشريط المصور فقد بدت ملامح الرعب والخوف على وجوه الأطفال وكافة أفراد الأسرة الفلسطينية التي حولها جنود الاحتلال لدروع بشرية في حال وقوع أية مواجهات مع رجال المقاومة الفلسطينية.
الشريط يكشف حجم الدمار الذي لحق بالمنازل الفلسطينية
وأظهر الشريط الذي تم بثه للمرة الأولى مستوى الدمار والخراب الناجم عن ممارسات جنود الاحتلال داخل المنازل الفلسطينية التي تحولت لنقاط عسكرية رغمًا عن ساكنيها، الأمر الذي يكشف كذب مزاعم جيش الاحتلال التي تبرر ارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين بذريعة كون رجال المقاومة يستخدمونهم كدروع بشرية.
وكشف الشريط أن عددًا كبيرًا من المواطنين يسقطون شهداء نتيجة عمليات إطلاق النار الكثيفة التي تتعرض لها هذه المنازل قبل اقتحامها والتي يعيش فيها ساكنيها بأمن وسلام ولا وجود لمسلحين أوأسلحة في هذه المنازل أو محيطها.
ومن خلال الشريط اتضح من أحاديث جنود الاحتلال مع بعضهم أن أحد الأهداف غير المعلنة بشكل مباشر لهذه الحرب، هو محاولة استعادة الجندي الأسير "جلعاد شاليط"، حيث قال أحد جنود الاحتلال: "لن نخرج من هنا قبل تحرير شاليط".
جدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يسمح فيها جيش الاحتلال لصحافيين صهاينة بمرافقة جنوده في حرب غزة، وهذا الشريط في معظمه كان موجهًا للجبهة الداخلية في دولة الاحتلال حيث قال مراسل القناة العاشرة: "الجنود يأكلون جيدًا، ولديهم الكثير من الأكل الجيد وصناديق الببيسي"، وهذا الكلام يرمي إلى الزعم بأن جيش الاحتلال استفاد من عبر حرب لبنان ولم يترك جنوده جوعى.