05/01/2009
أكّد خبير استراتيجي مصري أن إسرائيل تثبت عجزها عن تحقيق أيٍّ من أهدافها المُعْلنة وغير المعلنة في اليوم الأول للهجوم للبريّ الذي انطلق مساء السبت الماضي.
وقال الخبير العسكري اللواء المتقاعد طلعت مسلم: إن "إسرائيل لم تحقق أيًّا من أهدافها في اليوم الأول لهجومها البريّ لذلك اضطرت لتطوير هجومها وتوسيعه اليوم الاثنين".
وشدّد مسلم في تصريح لشبكة "الإسلام اليوم" أنّ مُحَصّلة اليوم الأول والثاني في الهجوم البريّ هي صفر لإسرائيل، مشيرًا إلى أنّ الاحتلال حتى الآن لم يستطع الاشتباك وجهًا لوجه مع المقاومة".
وأرجع ذلك إلى "الحَذَر الشديد من جانب إسرائيل والمقاومة، وهو ما يفسّر التفاف الجيش حول المدن، وتقطيع القطاع إلى محاور خارج المناطق المأهولة بالسكان"، مؤكدًا أنّ القوات الإسرائيلية لن تخاطر بدخول المناطق المأهولة بالسكان، خشية الانزلاق إلى حرب شوارع مع المقاومة.
إلا أنّه عاد وأكّد أنّ الوقت هو العنصر الحاسم في المعركة حاليًا، فإذا استطاعت المقاومة أن تطيل فترة وجود القوات البرية فإنّ كل يوم يمرّ يعني خسارة للجيش الإسرائيلي، وفشلا في تحقيق هدفه من العملية، وهو القضاء على قوة المقاومة".
وحثّ مسلم المقاومة على ضرورة الاستعانة بتكتيك حزب الله في لبنان خلال حرب يوليو 2006، من حيث الاقتراب إلى أقصر مسافة مُمْكِنة من آليات الاحتلال قبل الاشتباك معه، وهو ما سيُحَيّد الطيران الإسرائيلي بشكل كبير".
وقالت مصادر إسرائيلية عسكرية: إن المقاومة حصلت على صواريخ مضادة للدروع، وأنها تدربت طيلة فترة التهدئة- التي استمرت ستة أشهر بدأ من 19 يونيو 2008 حتى 19 ديسمبر، على الاشتباك مع الدبابات، وهو ما يفسر الحذر الشديد من جانب قوات الاحتلال المتوغلة في غزة.

